«أوصيكم خيرا بالوطن».. «هاالله هاالله بعيالنا حطوا بالكم عليهم وعلموهم حب الوطن».. «حقكم على راسنا وما ننسى فضلكم».. «بيض الله وجهكم ما قصرتوا».. «ضرورة غرس القيم وحث الطلبة على الولاء للوطن والانتماء له، وحب الكويت موصيا بتحديث المناهج والنأي بالطلبة عن الفتنة».
هذه الكلمات الرائعة انطلقت من القلب الصادق والأب الكبير للأسرة الكويتية والوطنية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، جاء ذلك خلال تكريمه كوكبة من المعلمين والمعلمات بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمعلم، والذي أقامته وزارة التربية خلال شهر أكتوبر الجاري.
مما لا شك فيه أن هذا الاهتمام من صاحب السمو الأمير له دلالة واضحة على مدى اهتمام أعلى سلطة في الدولة، أو انه يدفع ويدعم الإنسان الكويتي للمثابرة ومواصلة التعليم والبحث والدراسة، كل في مجال تخصصه وذلك للوصول الى رقي وتقدم مكانة التعليم في الوطن.
كما لا شك ان صاحب السمو بعث خلال الاحتفال برسالات سريعة وكلمات يجب أن نضعها جميعا نصب أعيننا ونكررها على آذاننا وخصوصا للجيل الحالي وفي المستقبل.. مطالبا سموه بضرورة العمل على إبعاد ابنائنا الطلبة عن الفتنة.. وخاصة ممن يريدون تأجيج الساحة الكويتية بمصطلحات ومفردات هدفها تمزيق الوحدة الوطنية من قبل اصحاب النفوس الطارئة على السياسة والتعليم والاجتماع والاقتصاد والصحة، وما إلى ذلك من مجالات.
كما دعا سموه الى غرس القيم الوطنية في نفوس ابناء هذا الوطن من خلال الولاء والانتماء له، وهذا يعكس إدراك سموه لحقيقة الإنسان الكويتي وأهميته في بناء وتنمية الوطن وفق الايديولوجيا القائمة على الفكر المعتدل المواكب لتطورات العصر بكل أبعاده وحيثياته التي تساعد على تحديث المناهج الدراسية التي تنمي وتوجه العقل البشري دون انحرافه في غير موضعه.
نعم... حرص القيادة السياسية على حفظ الوطن والمواطن والوافد من الانحراف السياسي عن الوحدة الوطنية، الذي سيؤدي الى تشتيت الجهود في أمور لا تعني الكثير لدى بعض المواطنين.
فاكهة الكلام: تقول الحكمة السنغالية «إذا تكلمت فتكلم مع من يفهمك».
[email protected]