بدر الخضري
أحد أعضاء مجلس الأمة السابقين قبيل انتخابه كان يلعلع في ندواته الانتخابية بأن لديه الكثير من الأفكار والاطروحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.. الخ، وانها الفرصة المواتية له لتحقيق التحديث والتغيير والانطلاق في تصحيح الأوضاع برمتها من القاعدة.
ولعلع العضو في زيادة على تلك الاطروحات بأنه سيحقق العدالة والإنصاف والوسطية في مفهوم الديموقراطية والقضاء على كل ما يشوش على العقليات التي تحمل في فكرها وقلبها الطائفية والقبلية والحزبية والعائلية والعمل الجاد لإخراج الكفاءات الوطنية المكدسة في أروقة مؤسساتها وجهات ووزارات الدولة لتأخذ فرصتها للحصول على أماكنها الصحيحة، وتميز في اطروحاته بإضافة مفهوم القضاء على الشللية والتجمعية ونحرها من الوجود وانه جاء الوقت المناسب لفتح جسور الحوار والانفتاح والمناقشة وسماع الرأي المضاد القائم على فلسفة الاحترام المتبادل أثناء التبادل الديموقراطي الحي.
ولكن بعد وصوله الى «المقعد الأخضر» لمجلس الأمة، استيقظ من سباته وأحلامه، ليلملم «ثيابه» و«أفكاره» و«اطروحاته» ويضعها في أقرب صندوق نسيان، لينتهي المطاف الى التنصل من كل ما وعد به أهل وجماعة دائرته الذين أوصلوه لذلك الكرسي، ولكن هيهات ثم هيهات، لقد جعله المنصب الجديد ينسى نفسه وأسلوبه المنفر.
نعم، نجح أثناء ألعابه الانتخابية وتميز بها، ومن ثم ضرب بها عرض الحائط والجدران غير مبال، انها الديموقراطية التي تفقد العدالة والإنصاف والحق.. في دستور الحق.. مع الشعب الوفي.. يا ترى من يكون النائب القادم لمجلس 2009 الذي يحمل هذه المواصفات؟ ننتظر الموعد الفاصل للتصويت العادل للنائب العادل.
فاكهة الكلام:
قال الحبيب المصطفى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ): «الناس سواسية كأسنان المشط».