من المعروف ان لكل انسان تطلعات وطموحات وامنيات يسعى لتحقيقها من خلال عوامل ومتطلبات اساسية للوصول اليها، وترتكز هذه الضروريات على مجموعة من الكلمات لها صلة مع بعضها حتى يتسنى إنجازها بالشكل الصحيح، اثمن هذه المتطلبات هو: وجود الرغبة الجامحة والارادة القوية مع رسم الاهداف لاعدادها والتخطيط لها في توفير الامكانيات المادية والبشرية مع ضرورة تحديد الوقت المستغرق لتطبيقها والانتهاء منها لاظهارها للعيان لابداء الرأي فيها، فهذه الرؤية الطموح وجدناها في شخص نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الاسكان الشيخ احمد الفهد، حينما طرح خطة التنمية للنهوض بوطننا الكويت او التي اطلق عليها «خطة أمة». ولا شك في ان هناك دفعا كبيرا لديه بالتعاون مع الحكومة ومجلس الامة في تكملة المشاريع التنموية التي كانت موجودة ومرسومة على الاوراق، وتعطلت لمبررات كثيرة تعرضت لها الكويت.
متمنيا الا نجد من يحاول عرقلتها بعد اقرارها بالمداولة الاولى للمجلس بالاجماع والمتوقع اعتمادها بالمداولة الثانية، الا ان يأتي من يثير الشكوك في هذه الخطة من خلال حصوله على الدفع في اتجاه التعطيل من قبل المتمصلحين والمتنفذين ولحسابات سياسية وللعلاقات الاسرية الاجتماعية او تداخل المصالح وكل يسعى للحصول على الكعكة المالية، مع وجود بعض النواب الذين ليس لديهم الحرص على انطلاق عجلة التنمية، فمفهوم التنمية لديه هو انجاز المعاملات وتمرير الواسطات وتجاوز القوانين وتحقيق المكتسبات الانتخابية لناخبيه فقط.
وحتى يتحقق التمني في عدم خلق حواجز وعراقيل للتنمية، فإننا ندعو الشيخ احمد الفهد لعمل فريق متميز من الكفاءات المتخصصة بسياسة تسويق الخطة للشارع الكويتي ووضع الصورة الحقيقية لمشاريع الخطة ولا يتم ذلك الا من خلال مجموعة من الافكار والعوامل التالية:
- 1 - استخدام وسائل الاعلام المختلفة لتعريف مفهوم التنمية وربطها بالروح الوطنية.
- 2 - تسهيل الاجراءات والمعاملات التي تساعد الشركات والمؤسسات الوطنية ودفعها للمبادرة بالمشاركة في عملية تحريك التنمية.
- 3 - تنظيم الندوات واللقاءات والمحاضرات بمختلف قطاعات الدولة للترويج للخطة على مدار سنوات انطلاق المشاريع.
فمن هنا نستطيع ان نحافظ على استمرار العمل في الخطة بالاتجاه الصحيح وزيادة الجهد لتحقيق الرغبة السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد (حفظه الله) في جعل الكويت مركزا ماليا واقتصاديا بعد انجاز تلك المشاريع من خلال «خطة أمة».
فاكهة الكلام
«عندما تتغير الرؤية ستتغير خطة العمل وطرق التنفيذ، كل فرق العمل التي اديرها في عملية التنمية اعتمدت الطرق الحديثة واستوعبت الخبرات والمعرفة المتراكمة بسرعة ووظفتها في خدمة اهدافنا فازداد الانتاج وصار الانجاز أسرع بكثير من ذي قبل»، قائل هذه العبارة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
[email protected]