استمر الغوص عن اللؤلؤ في الخليج من قبل الميلاد إلى أواسط القرن العشرين، وكانت هذه المهنة الركيزة الرئيسية التي يعتمد عليها اقتصاد نسبة كبيرة من سكان المدن القريبة من البحر على امتداد الخليج.
توقفت هذه المهنة بسبب ميكوموتو الذي حاول طوال فترة حياته أن ينتج لؤلؤا زراعيا، وهو الذي كان يجر عربة الأودون (أكلة يابانية) في عمر 13 ولم يكمل تعليمه لكنه نجح في تحقيق حلمه بعد أن زرع اللؤلؤ لمدة 15 عاما دون أي بادرة للنجاح، وبعد تكرار المحاولات نجح في أن يجد لؤلؤة نصف دائرية في التجربة رقم 2670 وبعدها توالت التجارب حتى استطاع انتاج لآلئ كاملة بكميات تجارية، ومع الوقت أصبحت اليابان أكبر مصدر للؤلؤ بعد أن كان إنتاجها متواضعا.
لينتهي تاريخ الخليج في مهنة الغوص عن اللؤلؤ ويقال انه لو لم يكتشف النفط في هذا التاريخ لتعرض الخليج لمجاعات بسبب تدهور الاقتصاد والبيئة غير القابلة للزراعة.
ويبدو أن اليابان بالمرصاد للاقتصاد الخليجي فالعالم المتخصص بالطحالب البحرية واتانابي نجح في إنتاج مواد مقاربة للنفط ويمكن استخدامها نفس استخدامات النفط وحتى في تصنيع اللدائن من عوالق بحرية دقيقة ويمكن للإنسان أن يأكل هذه العوالق دون أي خطر، بل على العكس هي مفيدة لصحته.
ويمكن لهذه العوالق التي تدعى Thraustochytriaceae أن تنتج في أي مكان حتى في المنزل لكن بصعوبة حاليا، ولهذا يقوم واتانابي مع مجموعة من الباحثين ببحث كيفية إنتاج هذه العوالق بتكلفة رخيصة وبكميات تجارية، وحينها سيحدث الانهيار الثاني في الاقتصاد الخليجي ولكن هل سيكون هناك منقذ، كما أنقذنا النفط حين نجحوا في استزراع اللؤلؤ!؟