دائما ما يتردد على لسان إخواننا المصريين مقولة «اضحك للدنيا تضحك لك»، ولأن الضحك شي لا يستطيع الإنسان العيش من دونه، فهو الصورة التي تعكس السرور والفرح عليه ومما يساعده على تحمل الأعباء والمتاعب اليومية أو حتى الضغوط النفسية التي يتعرض لها في حياته سواء بالشارع أو العمل أو حتى بالمنزل.
ومن الفوائد الطبية للضحك أنه يساعد كثيرا على تقليل أزمات القلق والتوتر لدى الكثير منا. وكذلك الأمراض النفسية كالاكتئاب والأرق وقانا الله وإياكم شرورها.
والمتعارف عليه أن للضحك أنواعا مختلفة على حسب معرفتي وأولها أن يضحك معك شخص يريد إما أن يلطف الجو أو أنه يتودد حتى لو اختلق المواضيع المضحكة وهذا النوع اسميه «الضحك البريء» وهو شي مستحب، والنوع الثاني هو «الضحكة الصفراء» والتي هي اختصار لمعنى يا عمي خلص موضوعك تراك ممل وغثيث ودائما ما يستخدمها من له منفعة يريد جلبها.
أما النوع الثالث فهي «الضحكة الخبيثة» التي يضحك عليك بها كل من يستصغرك (يعني اللي ما يشوفك بعينه ولا حاطلك أي قدر).
ولكي أشرحها وتكون مفهومه للكل وواضحة لابد أن أعطي مثالا واقعيا وموجودا بيننا في زماننا هذا فلدنيا بعض أعضاء مجلس الأمة الذين يمارسون هالطريقة وباحترافية عالية من خلال محاولة إقناع العامة من الناس بأنه إصلاحي وكل همه المال العام واهو عسى الله لا يبلانا يبوق حتى أوراق A4 المخصصة له من مكتبه المطل على البحر إلى بيته.
يا سيدي أذيتنا كل يوم تلوح وتهدد باستجواب وأنت تدري أن استجوابك «تيش بريش» وتبي تغطي على شي أكبر وتضحك على ناخبيك، تراك مكشوف لا يقصون عليك اللي حواليك ترى ما يحبونك ويبون طيحتك، طيعني اليوم يضحكون لك وبعد فترة ولما يصير ترتيبك بالانتخابات 20 أؤكد لك أنك راح تصير «مضحاكة» الدائرة كلها إذا ما احترمت عقول ناخبيك وتركت عنك «الجمبزه».
أدام الله من أضحك الناخبين ولا أدام من يضحك عليهم.