الصراع بين فرد أو مجموعة مع المسؤول في العمل قد ينتج عنه تعطيل القرار وإرباكه، ونشوء توتر في العلاقات، وينتج عنه ضعف في الأداء وإرباك للقرار، وقد تختلف حدته وتأثيره.
فقد يكون الصراع بسبب اختلاف وجهات النظر، أو الأحداث والغايات، أو أنماط الشخصيات، أو القيم والاتجاهات، فمنهم من ينظر الى أن الصراع إيجابي، حيث يكون فرصة لتلمس مواطن الضعف وإيجاد الحلول الناجحة من خلال مقترحات ووجهات نظر، وتشجيع عملية الإبداع والتفكير الخلاق، وتطوير الإجراءات والأساليب لتحسين الأداء وزيادة الإنتاجية، وبناء علاقات جديدة.
ومنهم من يرى الصراع سلبيا، لأنه يشتت الجهود ويستهلك قدرا كبيرا من الموارد، ويتسبب في زيادة ضغوط العمل، ما يقلل الإنتاجية ويضعف الأداء، ويوتر العلاقات، فيصبح التعاون مستحيلا.
الصراع قد يبدأ خفيا، تتحكم فيه عوامل نفسية، كالحسد، والغيرة، والكراهية، والتحزبات، والطرح، والاتجاهات، ثم يظهر على الساحة.
ويجب أن نتخذ إجراءات مهمة، منها: تصحيح الأخطاء والهفوات، وإيجاد حلول دائمة للمشكلات، واكتشاف قدرات وإبداعات الموظفين، ووضع الموظف في المكان المناسب، وتطوير الأساليب والإجراءات، وتفعيل عملية تقويم الأداء الوظيفي، ووضوح الأهداف وتحقيقها، وأيضا إيجاد عقوبات لمن يخل بالنظام القائم حتى يبتعد الجميع عن التوتر والقلق، والابتعاد عن استخدام الألفاظ النابية والاتهامات، ورفع الصوت والاشتباك بالأيدي، ويتجاوز بعدها إلى أكثر من ذلك.
لا بد من تشكيل لجنة محكمة تقوم بالاستماع إلى الطرح والمناقشة بطريقة متساوية والتعرف على الأسباب، ووضع الحلول المناسبة والحاسمة، ووضع لوائح ونظم للحد منها وعدم تكرارها، والابتعاد عن التأجيل والإهمال، أو التساهل والتنازل، وفك اشتباك الصلاحيات والمسؤوليات واختيار أنسب الحلول.
ولا شك أن الحلول تتفاوت، فيكون هناك التوزيع لحصة العمل، والنظر إلى الأمور بروح التكامل، والنظر إلى الحقوق والواجبات، والتفرقة بين النزاع الكيدي والحقيقي، تدوير المدير، بحيث لا تترتب عليه خسارة أي طرف، وفي حال عدم الاستطاعة للحزم، لا بد من استخدام القوة القانونية، وإذا تطلب تعديل بعض المسارات في السياسة الداخلية، والعمل دوما على تشجيع روح عمل الفريق، وعدم طرح مسألة الربح والخسارة، وتجنب تجاهل طرف للآخر، وبذل الجهود للتهدئة، وتقليل من نقاط الخلاف.
هذه النزاعات لم تظهر إلا في وجود وقت فيه هدر كبير، وعليها تكون هناك دورات تدريبية، وإعداد نظام رفع التقارير تمثل الإنجازات.
حل مشكلات عدم التوافق في إنشاء أقسام أخرى، أو توظيف آخرين لإيجاد التوازن حتى يلتزم الجميع بالجدية في الأداء، وترك الاستياء والتشرذم والتكبر والغطرسة، وتعلم قبول الآخر، وإنشاء علاقات وطيدة خالية من الشحناء والتغاضي عن الزلات وستر العيوب.