باسل الجاسر
اليوم هو بداية أول أسبوع بالسنة الجديدة 2008 لذلك سأواصل عرض أمنياتي الوطنية التي أضرع للعزيز المجيب ان تتحقق أو يتحقق الكثير منها بالاضافة لأمنيتي ذات الأهمية الكبرى التي عرضتها على قارئي في هذه المساحة بالأول من يناير الجاري تلك الأمنية التي إن تحققت ستؤدي بالقطع لتحقيق كل الأماني التي سأعرضها على قارئي اليوم وغدا، بل والكثير غيرها.
وأهم الأمنيات وهي بالواقع بسيطة وكثيرة على اعتبار اننا شعب قليل العدد وثروته كبيرة وربما من يطلع على هذه الأماني من الخارج سيستغرب لماذا هي غير متوافرة؟ (ما علينا) المهم ان هذه الأماني سأعرضها بغير ترتيب من حيث الأهمية على اعتبار انها كلها مهمة وهي ليست موجهة للحكومة فقط وانما لكل من يعنيه الأمر.
1 - أتمنى ان تعي حكومتنا أهمية ودور التخطيط والاحصاء في بناء الدول والمجتمعات المتحضرة وتقوم بعدها بإحياء وإعادة وزارة التخطيط لسابق عهدها وبالقوة الممكنة أو على الأقل كما كانت أواخر الثمانينيات إحصاء وتخطيطا ومن ثم يتم فتح حوار وطني واسع بقيادة الحكومة لتحديد ما الذي نريد تحقيقه على المدى القريب والمتوسط والبعيد في كل مناحي الحياة، وعلى هدي نتائج هذا الحوار تعمد الحكومة بالسرعة الممكنة للعمل على وضع خطة تنموية شاملة محددة الأهداف والوسائل وفق برنامج محدد بمواقيت زمنية مقدسة، ولا بأس من الاستعانة بتحالف من الشركات العالمية المتخصصة في التخطيط، وبعد الانتهاء من وضع الخطة يتم تبنيها بقانون، وتتم الرقابة والمحاسبة والتقييم على أساس ما أنجز من هذه الخطة وما تعذر إنجازه وما هي الأسباب ووضع البدائل المناسبة لنصل لما نريد الوصول إليه بشكل سريع وواثق وواع دون تخبط أو تردد.
2 - أتمنى ان تقوم الدولة بأسرع وقت ممكن باستثمار حقول الشمال التي هجرت منذ فترة الاحتلال الصدامي الغاشم وكأننا ننفذ إرادته رغم إعدامه وخلاص البشرية منه ومن شروره.
3 - أتمنى ان يأتي اليوم الذي ينال فيه المواطن الرعاية الصحية التي يستحقها فإن احتاج لأشعة مقطعية مثلا حصل عليها خلال يوم أو يومين، وإذا احتاج لعملية جراحية أجريت له خلال يومين أو ثلاثة، وإن أراد تركيب طقم أسنان أو جسر أو ما شابه تُلبى احتياجاته بالسرعة الممكنة ودون ان يطلب منه شراء أجهزة أو مواد من جيبه الخاص، وأتمنى إن دخل المواطن المستشفى ان يحصل على غرفة خاصة دون انتظار دور على قائمة طويلة بحيث قد تنتهي فترة علاجه ولم يأت دوره وأتمنى.. وأتمنى.. وأتمنى..؟
4 - أتمنى ان ينال أبناؤنا تعليما راقيا يلبي متطلبات التقدم العلمي ويواكب احتياجات العصر ولا نضطر كمواطنين لإنفاق مدخراتنا ونقترض ونثقل كواهلنا فوق ما هي مثقلة أصلا به من أجل تسديد أقساط تعليم أبنائنا بالمدارس أو الجامعات الخاصة بسب ضعف مستوى التعليم الحكومي بالرغم من اننا ندفع كدولة بسخاء إلا اننا نحصد خريجين مستواهم العلمي محدود إذا ما قورن بمستوى أقرانهم بالتعليم الخاص وأتمنى.. وأتمنى..؟
5 - أتمنى ان نقضي صيف 2008 بهدوء ودون قلق ودون ان تتكلف الخزينة العامة أموالا طائلة للصرف على حملات إعلانية مكثفة تقول اقتصد أيها المواطن بالكهرباء والماء وإلا سنقطع عنك وأسرتك الكهرباء والماء في عز الصيف..؟
ولا حول ولا قوة إلا بالله
ونستكمل باقي الأماني لاحقا إن شاء الباري عز وجل.