يبدو أننا نعيش في مرحلة التغير في الشرق الأوسط، مرحلة السيطرة والقيادة نحو شرق أوسط جديد، بدأت تتشكل ملامحه النهائية عبر المحاور المتحالفة لقيادة الشرق الأوسط.
أولا محور الاستقرار والتنمية وهو بقيادة السعودية ودول الخليج العربي والأنظمة الملكية في الوطن العربي.
ثانيا محور الشر والدمار والتخلف الذي ظاهره محور جيوبولتيكي وباطنه محور السيد والعبيد وهو المحور الإيراني العراقي السوري اللبناني.
يهدف المحور الخليجي بقيادة السعودية الى قيادة المنطقة نحو الاستقرار والتنمية من دون إثارة تحديات حقيقية قد تهدد الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط والمحافظة على مجموعة من القيم والأساسيات في التعامل واضحة في الأطر والإستراتيجية.
أما محور السيد والعبيد فيهدف الى السيطرة على المنطقة وإخضاعها تحت تصرف الولي الفقيه في طهران.
لقد استطاعت السعودية وبكل حرفية أن تبتعد عن نقاط الخلاف في تشكيل المحاور وركزت على نقاط الاتفاق المشتركة في بناء المحاور، نرى أنها شكلت محورا سعوديا إماراتيا لإدارة الأزمة في مصر التي تعيش فترة التحولات بين النظام السياسي الإسلامي والعسكري، ومحور سعودي قطري لإدارة الأزمة في سورية، ومحور سعودي كويتي لاحتواء المشهد العراقي وإبقاء الوضع في العراق تحت السيطرة وتجنيب العراق الفوضى العارمة حتى الانتهاء من أزمات المنطقة المستفحلة، ومحور سعودي عماني يعتمد سياسة الأبواب المفتوحة مع كل الفرقاء في المنطقة، ومحور سعودي عربي لإدارة الأزمة في اليمن، وهناك محور سعودي تركي بدأت معالمه بالوضوح أكثر ويهدف لتجنيب المنطقة خطر التقسيم والوقوف بوجه المشروع الأميركي نحو شرق أوسط جديد كما تسوق الصحافة الأميركية.
نحن متجهون لشرق أوسط جديد نواته المحور الخليجي المصري الأردني المغربي التركي لقيادة المنطقة نحو الاستقرار والتنمية.
[email protected]
dmalhajri@