تعتبر الكويت رائدة في بناء المساجد والعناية بها، وقد اهتمت الحكومة برعاية بيوت الله منذ القدم، فقامت وبمساهمة من أهل الكويت تم بناء العديد من بيوت الله في كل المناطق والتجمعات لما لهذه البيوت من ضرورة حتمية للمجتمع، وأنشأت الدولة وزارة تهتم بشؤون المساجد والتــي بلغ عددها حوالي 1344مسجدا بالإضافة إلى 50 مسجدا تراثيا قديما.
إن المسجد في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كان دارا للفتوى والعلم ومنه كانت تنطلق الغزوات في سبيل الله وإليه تعود بنصره وتأييده، كما كان المسجد دارا للقضاء وله دور ريادي بنهضة الأمة واستعادة مجدها، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان» رواه الترمذي.
إن للمسجد دورا في إصلاح القلوب وصفاء الروح وخاصة في هذه الأيام العشرة الأواخر من رمضان وقيام الليل التماسا لبلوغ ليلة القدر، فدعوة من القلب لشبابنا وإخواننا التوجه إلى بيوت الله وان نعلق القلوب بها إذا أغلقت أبواب الدنيا، فباب الله لا يغلق وبيته مفتوح ورحمته وسعت كل شيء.
بارك الله لمن قام ببناء بيوت الله والاهتمام بها ورعايتها وكل من خطا خطوة إليها قاصدا الصلاة والعبادة، ففيها تذوب الفوارق، فالحاكم يصلي بجوار المحكوم والوزير بجوار الغفير والغني بجوار الفقير وفيها يتعاون المسلمون على البر والتقوى دون النظر إلى الفوارق.
إن التاريخ يسجل بأحرف من نور جهود أبناء الكويت ومحسنيها في بناء المساجد ورعايتها والاهتمام بها وإعمارها لأنها من أحب الأماكن إلى الله وانقى بقاع الأرض، حفظ الله الكويت وأهلها وأدام عليها الأمن والخير والرخاء.
bnder22@
[email protected]