يتميز شهر رمضان المبارك في الكويت بشكل غير عادي بالنسبة للشهور الأخرى، فمنذ القدم اعتاد أهل الكويت قيادة وشعبا، كبيرا وصغيرا غنيا وفقيرا، على التواصل الحميم في الشهر الفضيل بتبادل الزيارات والتبريكات والتهنئة بقدوم هذا الشهر والحرص على صلة الأرحام والالتقاء بالأحبة والأصدقاء وترميم العلاقات الاجتماعية والتسامح، وهي أيام وليالٍ مباركة تدخل السرور على القلوب وتزداد فيها أواصر المحبة بين الناس، لان رمضان شهر الفوز برضا الرحمن وقبول الأعمال.
شهر القرآن فرصة ثمينه لشحن القلوب بالمحبة والتواصل واستغلال أوقاته بكل ما يفيد والمحافظة على كل لحظات الشهر الفضيل الذي قارب من منتصفه، واقتربت أيامه من الرحيل سريعا ويبقى فيها الخير الكثير.
من أهم التواصل في شهر الخير والغفران هو التواصل الروحاني مع الله، والتواصل العائلي مع الأهل، والتواصل الاجتماعي مع الأقارب والأصدقاء، والتواصل الإنساني مع جميع الناس، وهذا التواصل بأنواعه له أثر كبير فيما يبهج الأنفس ويجدد التفاؤل ويزيد المودة ويقوي تماسك المجتمع.
صدق الشاعر حين قال:
ترحَّلت يا شهرَ الصيامِ بصومِنا
وقدْ كنتَ أنواراً بكلِّ مكانِ
لئنْ فَنِيَتْ أيامُك الزُّهرُ بَغتةً
فما الحزنُ مِنْ قلبي عليك بِفَانِ
عليكَ سلامُ الله كن شاهداً لنا
بخيرٍ رعاكَ الله مِنْ رمضانِ
اللهم بارك لنا ولكم فيما بقي من رمضان، وتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، واحفظ بلادنا الكويت وأميرها وشعبها من كل سوء، وأدم علينا نعمة الأمن والأمان والخير والسلام، وكل عام وأنتم بخير.
[email protected]
bnder22@