في تطور كبير وحازم وقوي قررت دول مجلس التعاون الخليجي بقيادة المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى دول عربية وإسلامية أخرى بدء العمليات العسكرية في اليمن لتدمير مغتصبي الشرعية والخارجين عن القوانين الدولية ومشعلي الحروب الطائفية ضد عصابة متمردة طامعة في السلطة مدعومة من الخارج.
إنهم الحوثيون الذين اعتدوا على الشرعية وعلى المبادئ والقيم ونشروا القتل والدمار، وإن هذا التدخل العسكري سيقضي على كثير من المشاكل التي تواجه اليمن الشقيق من عصابات إرهابية تسعى إلى نشر الفوضى في المنطقة، حيث أكدت الدول الخليجية أن قرارها القيام بعاصفة الحزم جاء بعد استنفادها الطرق السلمية والحوار لحل الأزمة اليمنية وأنها قامت بذلك بطلب مباشر من القيادة الشرعية اليمنية.
هناك أبواق داعمة للفوضى والدمار تدافع عن الحوثيين من باب الطائفية البغيضة وتستند إليها للوصول إلى أهدافها، معتبرة أن الحرب الهجومية غير واردة في الدستور وهذا أمر مستهجن وتلاعب بالألفاظ للدفاع عن هؤلاء المجرمين ومنهم الخائن علي عبدالله صالح الذي سيطر على الرئاسة أكثر من 30 سنة والذي يستذبح الآن للوصول للسلطة والنفوذ والمال والانتقام من الشعب اليمني الذي ثار عليه وطرده من السلطة، وبعد أن حارب هو نفسه الحوثيين ودمرهم عندما كان في السلطة لكنه الآن يتحالف معهم ويعتبرهم جسر الوصول الأمن والقوي للسلطة، ولكن خاب مسعاه ومسعى من يقف وراءه من أفراد وجماعات وأحزاب ودول تسعى إلى أن يكون الخليج العربي منطقة للفوضى وعدم الاستقرار.
يقول المتنبي: من يهن يسهل الهوان عليه.. وما لجرح بميت إيلام
فالحذر كل الحذر من الاستهانة بالمد الحوثي البغيض، بوركت الخطوات التي تنتهجها المملكة العربية السعودية وشقيقاتها من دول الخليج العربي التي اختارت التدخل لنصرة الشعب اليمني والمحافظة على الاستقرار ونزع الفوضى والدمار وبؤر الفساد من الحوثيين والقاعدة والداعشيين وكل عصابات الإرهاب الدولي ومن يقف وراءها والقضاء على زمرة متشددة طائفية بغيضة تحاول السيطرة على هذا البلد العربي الشقيق.
دعواتنا لكل القوات المشاركة بالنصر المبين ونجاح الغارات العسكرية لتدمير هذه العصابة ومن يقف وراءها، وتحية إكبار واعتزاز بالقوة الكويتية المشاركة في هذه الحملة العسكرية المباركة ونتمنى أن يكون فالهم النصر المبين والمساهمة في عودة الحق والشرعية لهذا البلد العزيز الذي أنهكته الحروب الطائفية المدمرة.
[email protected]
bnder22@