الكارثة التي حلت على العالم خلال الأشهر الماضية ونشرت الرعب والدمار ومازالت مستمرة حيث لها أبعاد اقتصادية واجتماعية وسياسية وصحية فقد قضت على الكثيرين وأعادت ترتيب موازين القوة ودمرت اقتصاديات العالم وأثبتت أن العالم الذي يتميز بالقوة الكبيرة والخروج على القوانين الربانية العادلة للبشرية سيبقى صغيرا وضعيفا أمام قدرة الخالق العظيم.
آثار هذا الفيروس الخفي القاتل تتمثل في العدالة وعدم تمييزه بين الغني والفقير، ولا القوي والضعيف، ولا الصيني والكويتي، ولا بين الدول المتطورة والأخرى المتخلفة بل رسم عدلا مثاليا بين الجميع واثبت تغيرا في العادات المجتمعية واغلق الحدود والمدارس والحفلات والمناسبات وأعاد الترابط الأسري والتراحم بين الإنسان وأخيه الإنسان.
في الكويت بلادنا الغالية التي بفضل من الله وبقيادة صاحب السمو الذي سخر الغالي والنفيس لخدمة المواطنين وبجهود جبارة من أبناء الكويت المخلصين الذين سيسجل التاريخ أسماءهم بحروف من نور نبراسا يقتدي به جيل بعد جيل فنحن راحلون والكويت باقية بإذن الله بفضل تماسك وحب الشعب لهذه الأرض.
أما بعد.. فهل نتغير نحن والعالم بعد هذا الوباء؟ هل سيختفي الظلم وإهدار حقوق الناس؟ هل سيزول الفساد والفوضي وعدم الانضباط؟ هل وهل وهل.. أسئلة كثيرة اعتقد أن إجابتها «أما بعد»، سوف يبقي الحال كما هو عليه ولا شيء يستحق الذكر.
bnder22@
[email protected]