بقلم: م.ضاري محسن المطيري
طرفة حقيقية وقعت لداعية إسلامية وشاب مغرم بكرة القدم على ظهر طائرة، سأل الأول الثاني حين رأى جهله بأمور دينه فقال: هل تعرف «حسان بن ثابت»؟ فأجاب الثاني: لا، وهل هو لاعب أم مغن أم ممثل؟ وزاد الثاني ورد السؤال بالسؤال من باب عرض العضلات، وقال: وهل تعرف أنت «رونالدو»؟ فأجاب الأول: «لا يا ابني، (إن البقر تشابه علينا)».
هذه القصة وغيرها تعكس حقيقة يجهلها الشباب الطائش واللاهي، وهي عدم معرفة كثير من مشايخنا وعلمائنا بنجوم كرة القدم، وبآخر نتائج الليغا، وأزمة الرياضة الكويتية، فأوقاتهم ثمينة، وأغلى من إضاعتها على شاشة تلفاز أو مدرجات ستاد.
المحزن ان نوابا إسلاميين، وشباب ظاهره الاستقامة وحب الدعوة السلفية يطالب علماء الأمة بإبداء رأيهم في حكم تدويل الأزمة الرياضية الكويتية بموازاة إنكارهم تدويل المعارضة لقضاياهم عند منظمات الغرب الحاقد، وردي هو: وهل مشايخكم ـ لا سمح الله ـ يتابعون صفحات الرياضة، أو يفتون في برنامج «إكستر تايم» أو «صدى الملاعب»، نورنا الله ينوركم، شخصيا ولغاية الآن لا أدري من دول أزمة الكويت الرياضية، هل هي أندية التكتل أم أندية المعايير، وأين يقع الشيخ أحمد الفهد ومرزوق الغانم منهما؟ ترى الجهل أحيانا يكون نعمة، وأوقاتنا ما تلحق.
السؤال المستحق هو: أين مشايخ الثورات من الحديث عن فضيحة تدويل المعارضة؟ سواء بالمنع أو بالإيجاز، يمكن بالعين موس؟ فأحداث «مالي» أشغلتهم بتأصيل مسألة تكفير المستعين بالكفار على المسلمين، ونحن نوافقهم في هذا الاشتغال، ونحثهم أيضا على إعطاء المعارضة دروسا جديدة في «نواقض الإيمان».
dhari_almutairi@