ضاري المطيري
والله عيب أن ينتقد البعض تحويل كلمة «عيد وطني» إلى «يوم وطني» في المناهج الدراسية ويهول ويضخم هذا الفعل وتشن عليه هجمة مسعورة، بينما يغض الطرف عن تحويل مسمى «الغزو العراقي» إلى «الغزو الصدامي» على الرغم من أن المناهج العراقية مازالت إلى اليوم لا تعترف باستقلالية الكويت!
خبر صحافي يقول «أمت سيدة عددا من المصلين من الرجال والنساء في مدينة أوكسفورد الإنجليزية وهو ما قوبل باحتجاج عدد من المتزمتين»، بينما وصف كاتب الداعية عائض القرني بالمتشدد في سياق مقاله، وتعليقي هو «ما بقي أحد ما صار متزمتا أو متشددا حتى الشيخ د.يوسف القرضاوي صار ناصبيا أو عفوا صهيونيا عند البعض!! وصارت هذه الألقاب تباع في سوق النخاسين أو ما يسمى عندنا بسوق الجمعة ولا حول ولا قوة إلا بالله»، ومنا إلى دعاة الوحدة الوطنية والمساواة ونبذ التطرف والإرهاب لمعالجة مثل هذه المفردات التي انتشرت مؤخرا في الصحافة وبكثرة.
أعجب ممن يجعل الحديث حول مصداقية القاعدة أو حزب الله أو حماس سببا لإثارة الفتنة وتخذيلا للمقاومة في زمن استضعاف المسلمين على الرغم من أنه واقع نعيشه كل يوم ونحتاج للحديث عنه في كل حين، بينما جعل البعض من الحديث عن الأمم السابقة من الصحابة رضي الله عنهم الذين شهد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لهم بالجنة والرضوان دعوة لتنقيح التاريخ، بل يرى البعض أن الخوض فيما شجر بين الصحابة حاجة ملحة، فالبداية تكون مع معاوية ثم أبي هريرة، فالمغيرة، فخالد بن الوليد، فعمر الفاروق، فأبي بكر الصديق رضي الله عنهم أجمعين.
وأخشى أن تكون محصلة النقاش في هذه المسائل أن يأتي علينا اليوم الذي يقال لنا لا تمتدح الصحابة أو لا تدافع عنهم لأن ذلك يضايق بعض فئات المجتمع الكويتي ويثير الضغينة ويخلق الفتنة ويكسر أوصال الوحدة الوطنية!
حلف الناتو يؤيد إجراء محادثات مع حركة طالبان، بينما يرى الأميركان خلاف ذلك تماما مما جعلهم في موقف حرج ومكابرة، إذن ليتهم يستعينون ببعض الإخوة الكتاب في صحفنا المحلية الذين يرون أن علاج القاعدة وطالبان هو بالإبادة الجماعية لهم ولو كانت على أشلاء الشعب الأفغاني المسكين أو الشعب العراقي الصديق تحت ذريعة «إن لم تكن معي فأنت ضدي»! ما أصاب أميركا من أزمة مالية كبيرة نسميه بالكويتي «حوبة مظلوم» وما أكثرهم المظاليم، أهل العراق وأفغانستان وفلسطين، وآخرها حوبة الاتهام الجائر لجمعية إحياء التراث الإسلامي.
الشعب الكويتي سيفرح جدا بنزول أسعار النفط أكثر وأكثر عكس المتوقع لأن في نزولها أملا في انخفاض الأسعار، خاصة إذا علمنا أن في ارتفاعها السابق لم ير المواطن التنمية المأمولة والمرجوة في البلاد ولا زيادة معاشات مجدية سوى طوفان ارتفاع الأسعار.