في اعتقادنا أن اختيار صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، لسمو الشيخ صباح الخالد لتأليف الحكومة القادمة هو اختيار صائب بإذن الله، وذلك من واقع الظروف الحالية في البلاد، التي تواكب مبادرات صاحب السمو في العفو عن عدد من أبنائه المواطنين بالإضافة إلى ظروف منطقة الشرق الأوسط وما تمر به، خصوصا في ظل التطورات الأخيرة.
أيضا، وفي تقديرنا الشخصي، ان سمو الشيخ صباح الخالد هو رجل المرحلة من دون منازع، بالنظر للإنجازات التي حققها طوال فترات تكليفه بتأليف الحكومات السابقة وعلى مدى سنوات ماضية والأهم من ذلك إدارته شؤون الدولة والحكومة في ظل جائحة «كورونا» الكونية في حدث غير مسبوق يمر على العالم بأكمله، إضافة إلى إدارته كل الأزمات التي مرت على الحكومة وقادها بكل امتياز، الأمر الذي أثبت فيه سموه جدارة وريادة منقطعة النظير مع فريق وزرائه الموقرين، وبالتالي فإن هذا الاختيار من صاحب السمو يأتي نتيجة ثقة كبيرة في أداء سمو الشيخ صباح الخالد، هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى فإننا، ومن واقع مراقبتنا للشأن السياسي في البلاد، نشد على يد سمو الشيخ صباح الخالد في المهمة المكلف بها من صاحب السمو لمرحلة جديدة من عمر البلاد، فترة يمكننا أن نعتبرها فترة انتقالية مهمة في الحياة السياسية بالبلاد، تلك المرحلة التي تؤسس لفترة جديدة من التعاون البناء بين السلطات في البلاد، الأمر الذي لابد أن ينعكس إيجابا على المصلحة العامة وبما ينفع البلاد والعباد.
ونتوقع بإذن الله تعالى ألا يخيب أملنا في تحقيق كل ما من شأنه المصلحة العامة في الدولة، وفي أكثر من مجال، وبناء عليه نتمنى هنا على سمو الشيخ صباح الخالد التمعن مليا في اختيار أعضاء الحكومة أو الوزراء المناسبين لهذه المهمة. وأخيرا، وليس آخرا نقول إن المهمة الملقاة على عاتق سموه ليست هينة، وتتطلب الكثير من المراعاة لظروف البلد في المرحلة القادمة والاختيار المناسب لمن سيقع على عاتقهم القيام بمهام جسام، وأيضا في ظل مرحلة مهمة من عمر البلاد، كما أسلفنا.
نسأل الله التوفيق والسداد للجميع في مهامهم وتكليفهم السامي، وأن يكونوا على قدر عال من ثقة أولي الأمر. والله الموفق.
[email protected]