ليس لدينا أدنى شك في سعي رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، الدؤوب والدائم لما يحقق تحسين معيشة المواطن الكويتي الذي ازدادت عليه مصاريف وتكاليف الحياة المعيشية في ظل غلاء الأسعار تبعا للظروف العالمية والدولية، والتي لا يتحمل هذا المواطن تبعاتها أو نتائجها بأي شكل من الأشكال، فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد هناك وفي الآونة الأخيرة أن الأسعار ارتفعت منذ أكثر من عام تقريبا بنسب كبيرة، وكانت الحجة الواهية آنذاك الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وتوالي ارتفاع الأسعار بسبب ومن دون سبب، كما نقول إن المواطن ينتظر الكثير من سمو الرئيس، وأمل بسموه كبير وهذا ما يتوخاه المواطنون من سموه، بإذن الله.
من جانب آخر، نقول ان هناك تعدد القضايا الحيوية التي تهم المواطن الكويتي اليوم وعلى رأسها كما أسلفنا الغلاء في الأسعار وعلى أكثر من صعيد، كما أن الرواتب تعرضت لقدر ضئيل من الزيادات على مدى عقود ماضية، ولم تكن تلك الزيادة متوافقة مع الزيادة الكبيرة في الأسعار والغلاء الذي نتحدث عنه، ومن هذه الناحية هناك مطلب ملح للمواطن الكويتي يتمثل في زيادة الرواتب بما يتناسى والوضع الاقتصادي، مع التنويه إلى حرص الجهات المعنية على عدم قيام البعض باستغلال زيادة الرواتب حين إقرارها، بإذن الله، ثم بفضل جهود سمو رئيس مجلس الوزراء، حتى لا تفقد الغرض الأساسي من إقرارها وتضيع في جيوب من لا يراعي أوضاع أولئك المواطنين، وخصوصا الذين ينصب اعتمادهم على هذا الراتب المسكين.
ومن ناحية أخرى أيضا ومهمة في الوقت نفسه، نجد بادرة من الحكومة قبل فترة وجيزة من خلال مصدر «مطلع» وقيامها بمبادرة لتقديم تصورات الى مجلس الأمة لتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين وعلى رأسهم المتقاعدون، هي مبادرة خير وبشارة طيبة تندرج في نفس موضوع هذا المقال.
ونتمنى من الله أن يسدد خطى سمو رئيس مجلس الوزراء والحكومة للعمل مع كل المعنيين في الدولة لتحقيق هذا الأمل المنشود، وهو ليس بغريب أبدا على حكماء وقادة وأولي الأمر في هذا الوطن المعطاء، في تقديم استدامة واستمرارية تحسين أوضاع أبنائهم ومواطنيهم الذي يستحقون كل خير ولا شك، وكما تعودنا من قبل واستمرارا لهذا النهج المبارك.
والله ولي التوفيق.
[email protected]