بقلم: فهد منصور الحجي
الكويت لا تنسى رجالها الأوفياء المخلصين، هذه المقولة تجسدت واقعا ملموسا خلال الوعكة الصحية التي تعرض لها النائب السابق هادي هايف الحويلة، واستدعت سفره إلى الخارج للعلاج.
فقد أمر صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد بنقله بطائرة خاصة، وكان على رأس الحضور في المطار سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، الذي حضر مبكرا، للإشراف بنفسه على الإجراءات.
وبالطبع كان هناك عدد كبير من القياديين والمسؤولين في وداع بوهايف، جاءوا ليؤكدوا عمق محبتهم واحترامهم وتقديرهم لهذا الرجل الذي نذر حياته لخدمة الكويت وأهلها، والعمل على تلبية مطالب المواطنين وتحقيق آمالهم وطموحاتهم.
كان المشهد مهيبا بالفعل، لأنه يعكس قوة الترابط والتلاحم بين أبناء الكويت من جهة، وبين الشعب والقيادة من جهة أخرى، هذه الروح الأصيلة التي تميز ابناء الكويت هي القاعدة، وكل ما عداها استثناء لا يعبر عن حقيقة الوحدة الوطنية المباركة التي تجمع ابناء الشعب الكويتي، وكأنهم على قلب رجل واحد.
ولقد كانت احاديث الموجودين في المطار تدور حول التضحيات التي قدمها بوهايف طيلة مسيرته البرلمانية التي امتدت سنوات عديدة، كان خلالها مثالا للرجل الوطني المخلص الذي يقدم مصلحة الوطن والشعب على مصلحته الشخصية، ويعمل بنزاهة وشرف لتحقيق تطلعات ابناء الوطن من مختلف الطوائف والمذاهب والانتماءات.
إنها الكويت التي لا تنسى رجالها الأوفياء المخلصين، لهذا فهي تستحق منا كل الإخلاص والوفاء والتضحيات.
[email protected]