أولا وباختصار الوضع مع إيران «خاربة خاربة» فإذا حكم القضاء لترامب واستمر بالرئاسة فسيستمر بالعقوبات الخانقة، فتلجأ إيران لإشعال المنطقة لتحريك وضعها، وإذا حُسم فوز بايدن وتسلم زمام الحكم في أميركا سينساها ويخفف العقوبات، فتبادر بإنجاز برنامجها النووي فتتدخل اسرائيل لتدمره وبعدها (تقنبع) الدنيا ويشتعل إقليمنا.
ثانيا: وإذا أضفنا هذه المعلومة عن الردع الإسرائيلي لأي هجوم صاروخي خارجي، حيث إن إسرائيل بعد صواريخ صدام عليها سنة 90 أنشأت نظام (القبة الحديدية) التي تعترض الصواريخ والدليل على فعالية تلك القبة الحديدية هي أن حماس تبعد 20 مترا عنها وأرسلت مئات الصواريخ كلها وتم اعتراضها، فما بالك بصاروخ سكود متهالك يكح ترسله إيران على بعد آلاف الكيلومترات.
وثالثا: هناك موضوع اكتشفته في تويتر في إطار حوار داخلي عراقي حامي الوطيس حول جدوى قرار مجلس الوزراء العراقي المبادرة بإنشاء أنبوب نفطي من العراق إلى ميناء العقبة الأردني ليكون منفذا آخر لتصدير النفط العراقي عبر الأردن ومن بعده لأوروبا.
هذه المعلومة جعلتني أتساءل وأبحث عن سبب هذه الخطوة على الرغم من وجود 4 موانئ عراقية يستخدمها العراق حاليا لتصدير نفطه. السبب الذي وصلت له بعد نقاشات مع ثلة من المغردين العراقيين هي أن الحكومة العراقية ترغب في إيجاد منفذ بديل عن الخليج ومضيق هرمز في حالة حدوث مواجهة في الخليج.
وإذا أخذنا بالاعتبار قرب النخبة السياسية الحاكمة في العراق من النظام في إيران لدرجة أنهم يعرفون نوايا بعض، فكل المؤشرات تقول لنا إن العراق لديه معلومات لا نعلمها نحن في الخليج عن بعض نوايا إيران وخططها في المستقبل القريب، لذلك بادرت لهذه الخطوة التي استهجنها الكثير وأبرزهم رئيس تجمع «زاخو الفاو» د.عامر عبدالجبار إسماعيل وزير النقل العراقي السابق، حيث ذكر د.عامر أن تكلفة نقل النفط العراقي بالأنبوب النفطي هي 5 دولارات للبرميل الواحد بينما هي 85 سنتا للبرميل إذا تم نقله عن طريق الموانئ العراقية.
مع النقاط الثلاث التي أثرتها فإننا والعلم عند الله نصل لنتيجة أن المواجهة الأميركية أو الإسرائيلية مع إيران قادمة لا محالة، وأن خيار إيران للرد سيكون في الخليج فقط، وأحد أدوات إيران في تلك المواجهة هي إغلاق مضيق هرمز.
٭ نقطة أخيرة: يجب على دول الخليج التفكير في إيجاد منافذ أخرى غير مضيق هرمز لتصدير نفطها.
ghunaimalzu3by@