الأميركان والغربيون إذا اشتدت المعركة وحمي الوطيس قالوا Bring in the big guns (أحضروا المدافع الكبيرة).
وأنا أقصد بالمدافع الكبيرة عندنا ثلاث مؤسسات مالية كويتية ذات ثقل عالمي محترم، وهي الهيئة العامة للاستثمار ومؤسسة التأمينات الاجتماعية وشركة البترول العالمية الكويتية (Q8)، والمعركة التي أقترح الاستعانة بهم فيها معركة الحصول على اللقاحات التي تحولت لحرب طاحنة يطبق فيها المثل القائل «نفسي نفسي» حتى إن أكثر دول العالم تحضرا تخلت عن حضارتها وأصبحت تقاتل بأسنانها وأظافرها للحصول على أكبر كمية من اللقاحات لشعوبها.
بل وصل الحال في دولة مثل اسرائيل أن دفعت 64 دولارا ثمن الجرعة الواحدة من لقاح فايزر وهو سعر يعادل ٤ أضعاف سعر السوق وأمنت التطعيم الكامل لشعبها وقد تكون الدولة الوحيدة في العالم التي قامت بذلك.
والنتيجة ظهرت الأسبوع الماضي فقط 97% من وفيات كورونا الأسبوع في اسرائيل هي فقط من ناس لم يقوموا بالتطعيم بينما الأغلبية الساحقة بلغت وفيات «كورونا» ودخول العناية المركزة لنسبة شبه معدومة.
الهيئة العامة للاستثمار والتأمينات وشركة البترول العالمية شركات كويتية متجذرة في الأسواق العالمية بل أجزم بأن المحافظ الاستثمارية التابعة لها تملك أسهما لا بأس بها في شركات الأدوية الرئيسية المنتجة لأبرز اللقاحات مثل فايزر واكسفورد وموديرنا.
وامتلاكك أسهم في أي شركة خاصة إذا كان حجمها كبيرا يعطيك بعض النفوذ داخل الشركة (leverage) فأنت مؤهل لدخول الجمعية العمومية للشركة، ومن حقك التصويت على أداء رئيس الشركة وأعضاء مجلس إدارتها.
من ناحية للشركات الثلاث التي ذكرتها علاقات واتصالات قوية مع رؤساء شركات الأدوية بحكم أن أغلب المديرين التنفيذيين في الشركات الكبرى يتنقلون من شركة عالمية لأخرى، وبالتأكيد فإن إدارات وقيادات المؤسسات الثلاث الكويتية لهم علاقات شخصية واجتماعية مع قيادات شركات اللقاحات.
كل ما سبق وأمور أخرى كثيرة تستوجب طلب وزارة الصحة المساعدة المباشرة وبصورة عاجلة للمساعدة في توفير لقاحات كافية لكل سكان الكويت باختصار 5 ملايين جرعة وفورا.
نقطة أخيرة: أتمنى من أحد الإخوة النواب تقديم هذا السؤال البرلماني لوزير المالية:
هل تملك هيئة الاستثمار الكويتية والتأمينات الاجتماعية أسهما في شركات الأدوية التي تنتج اللقاحات التالية: فايزر، موديرنا، واوكسفورد؟
ghunaimalzu3by@