تمضي بك السنون وتتقطع على ظهرك الأيام وأنت
مازلت أنت (ماسك) ذلك الطريق و(طاير فيه حد الدعسة). بمناسبة السنة الجديدة 2019 ما رأيك تخفف السرعة وتبطئ قليلا ثم تعمل UTURN أو استدارة فوق تحت من ذلك الطريق إلى الاتجاه الآخر.
ابتعدت عن ربك كثيرا وقصرت في الصلاة أكثر وأكثر حتى قسا قلبك عن ذكره والحمد له. ماذا تنتظر العمر مضى منه أكثر مما بقي والأعمار بيد الله عز وجل.
هل تريد مقابلة خالقك وأنت في هذه الحالة من التقصير في عبادته؟ أما آن أن تتعوذ من الشيطان وتسمي بالرحمن وتبدأ بحسن العبادة والتقرب إلى ربك بكمال أداء فرائضك وأولها الصلاة.
أعلم أنك فيك بعض الرهبة من دخول المسجد بعد طول انقطاع وأعلم أن بعض رواد المساجد سامحهم الله
لا يساعدون المهتدي الجديد بل ينفرونه بكثرة تحديقهم بل بعضهم يكاد يخترق جسمك بنظراته وهو شعور غثيث وغير مريح.
الحل عندي ابدأ بالصلاة في مسجد غير قريب من حارتك عندها لن تلفت نظر أحد فهم لا يعرفونك وسيعتقدون أنك إما زائر أو عابر سبيل.
كذلك قد تكون (ماشيا) في طريق عدم صلة الرحم بسبب أمر بعيد جرى في الأيام الغابرة والقديمة بالتأكيد تحتاج (تطق بريك) وترجع إلى طريق صلة الرحم فهو السبب بعد الله في سعة الرزق وكثرة البركة فيه ومهما جرى وحصل فقرابة الدم تبقى وتظل حصنك الحقيقي ضد (صكات) الأيام، فالإنسان لا يستغني عن محيطه مهما بلغ من الثراء والجاه والمنصب.
وأسوأ أنواع الطرق التي قد يمشي بها الإنسان إلى آخر يوم في حياته وقد تكون السبب في إنهاء حياته عادة التدخين القبيحة.
فقط تذكر أنك لا تؤذي نفسك فقط فأنت تنشر هذا البلاء إلى ناس أبرياء لم يختاروا التدخين بل أنك قد تتسبب في إصابتهم بالمرض الخبيث الله يكفينا شره، فالإحصائيات تقول إن عدد من يموتون من التدخين السلبي تكاد تقارب نسبة كبيرة من أعداد المدخنين أنفسهم.
الموضوع صعب وليس مستحيلا لكن تقدم الطب والرعاية الصحية في وقتنا الحاضر سهل هذا الموضوع كثيرا.
أنا شخصيا شاهد على توقف أحد المدخنين عن التدخين لمدة ٣ أشهر بسبب تقنية الإبر الصينية، إعقلها وتوكل على الله من أجلك ومن أجل من حولك.
طرق الحياة كثيرة وطويلة لكنك لست مجبرا على المضي فيها إلى آخرها إذا كنت مستاء ومتضررا منها فقط توقف وعد إلى الخلف حيث الصح والصواب ولا تحتاج إلا إلى التوكل على الله والاستخارة فمع أن الإنسان في هذه الحياة مسير وليس مخيرا، فديننا الحنيف أمرنا بأن نأخذ كل أسباب النجاح والتوفيق (وفي كل خير إحرص على ما ينفعك).
نقطة أخيرة: أحد الطرق التي يتحتم على الإنسان النزول منها والالتفاف فوق تحت هي كثرة (تقريع) النفس وجلد الذات فما أسوأها من حياة التي تستمر فيها في لوم نفسك على كل صغيرة وكبيرة.
تسامح مع نفسك فهي أولى من كثير من البشر الذين سامحتهم..وكل عام وأنتم بخير.
@ghunaimalzu3by