مهنتان في الكويت تم حصرهما على الكويتيين من بين آلاف الوظائف، هما تاكسي المطار والصيدلة، ومع ذلك تتعرض إحداهما وهي الصيدلة لهجوم شرس من اتحاد الجمعيات التعاونية وبعض التجار والكثير من الكتاب.
هدف هذه الهجمة سلب الصيدلي الكويتي حقه الحصري في فتح الصيدلية باسمه ويريدون فتح الأبواب على مصاريعها لكل من يريد فتح صيدلية سواء كانوا جمعيات تعاونية أو تجارا أو مستثمرين.
غضبي واستنكاري لهذا الأمر هو أننا كآباء وأولياء أمور (نصدع) رؤوس أطفالنا بضرورة الذهاب للتخصصات العلمية رغم صعوبتها بحجة أن مستقبلها أفضل ماديا واجتماعيا وبعد أن يتخرجوا يجدون المنافسة لهم من كل حدب وصوب.
والسبب الثاني أن ديوان الخدمة المدنية يشتكي و(يتحلطم) لتركيز الشباب عليه والتسجيل فيه رغبة في الوظيفة الحكومية وعدم الذهاب للقطاع الخاص وفي حالة الصيدلي الكويتي بدلا من تشجيعه على العمل الحر واقتحام القطاع الخاص فإنهم يضيقون عليه ويزاحمونه في (رزقته) ومهنته التي تعب وكدح عليها في الجامعة فقط لينافسه عليها 55 جمعية تعاونية وعشرات التجار.
إحدى الحجج التي يستخدمها مناهضو حصر العمل الصيدلي على الكويتي هي أن بعضهم ما يداوم وردي عليهم هو (مو شغلك يداوم ولا ما يداوم) هذا حلاله وكيفه وبعدين أنت تارك ربع مليون موظف كويتي في الحكومة و50 ألفا في القطاع الخاص و(متولج) الصيدلي الكويتي يداوم ولا ما يداوم فقط لتسحب ما تم منحه له حسب القانون الكويتي.
نقطة أخيرة: القطاع الخاص في الكويت هو مغارة علي بابا وعلى الجهات المختصة في البلد بذل كل جهودها لدعم الشباب الكويتي ليقتحمه خاصة أصحاب الشهادات المتخصصة. كل الدعم والمؤازرة للصيدلي الكويتي للدفاع عن حقوقه المكتسبة حسب القانون.
ghunaimalzu3by@