تحط طائرة في مطارك محملة بأجهزة فحص طبي متقدمة مع طاقم طبي محترف لفحص المسافرين قبل أن يركبوا الطائرة لتحديد الحالات المصابة لكي يتم الاهتمام بها أكثر وعزلها مع تقديم العناية الطبية اللازمة لها وذلك حماية لباقي الركاب مع طاقم الطائرة من انتقال العدوي لهم.
لكنك ترفض نزول الطاقم الطبي وتصر على ركوب جميع الركاب مريضهم ومعافاهم ليختلط الحابل بالنابل وتصبح الطائرة بأكملها قنبلة بيولوجية متنقلة. فهذا الأمر لا يدخل في حسن النية ولا حسن الجوار بأن تبعث لجارتك طائرة مليئة بالمرضي والمصابين بهذا الفيروس الكارثي سريع الانتشار.
وكذلك من ناحية تقوم بعمل في غاية الغرابة ويخالف كل أعراف وقوانين السفر العالمية بأن تسمح للمسافرين بالدخول لأراضيك دون الختم علي جوازاتهم وأوراق سفرهم لكي تخفي على دولهم أنهم دخلوا عندك واختلطوا بالناس المرضى في بلدك فيعودون إلى بلدانهم ناقلين تلك الأمراض التي كان بالإمكان تفاديها لو عرف موظفو الجوازات عن وجهة سفر هؤلاء فيقومون بعمل الاحتياطات اللازمة من حجر صحي سواء في المستشفيات أو في منازلهم لمنع انتشار العدوى في بلدهم الأم وهذا أمر آخر لا يدخل في حسن النية ولا حسن الجوار.
الشعب الإيراني يرتبط مع أهل الخليج بعلاقات صداقة وقرابة بل ومصاهرة منذ مئات السنين لكن سلوك حكومته تجاه أزمة فيروس الكورونا مخيب للآمال وتسبب بتسلل هذا الفيروس سريع الانتشار لبلداننا الخليجية. هذا الأمر كان من الممكن تفاديه لو كانت الحكومة الإيرانية أكثر شفافية عن وضع هذا الوباء لديها لكنها صمتت كثيرا عنه وأنكرته حتى فتك بشعبها وبدأ بالانتشار في الدول الخليجية التي 100% من الحالات المصابة فيها قد زارت ايران أو اختلطت مع أشخاص زاروا ايران.
نقطة أخيرة: حسن الجوار يستدعي عندما يستفحل عندك وباء أن تفتح خط مباشر مع دول الجوار وترسل إشارات تحذير لكي يحتاطوا لكنك فعلت عكس ذلك مما يجعلنا نشكك في نواياك.
ghunaimalzu3by@