عندك معلومات عن فساد واستغلال منصب، تطلع وتبلغني، أنا المواطن البسيط شتبيني أسوي؟! أنا محجور في بيتي من نهاية فبراير وقاعد أكافح لتجنيب أسرتي هذا الوباء مع توفير عيشة كريمة لهم، عندك القضاء عندك هيئة مكافحة الفساد عندك مجلس الوزراء نفسه قدم كل ما تعتقد أنه خطأ.. أنا شنو بيدي؟!
على أساس أنا ناقص نكد وأخبار سيئة يكفي شريط الأخبار صاير مثل حانوتي عالمي يجيب لي أخبار وفيات العالم كله حتى في جيبوتي.. «خفوا علينا» نفس ما يقول المثل المصري، «هات همك علي همي وتعال اقعد جنبي».
نظام الندابات جربناه من زمان ودخلنا الطوفة.. لا حل إلا عن طريق المؤسسات القضائية أو الرقابية والتشريعية مهما كان طريقها وعرا ومحبطا.. سالفة تشكيل رأي عام ضاغط مأكول خيرها.. الرأي العام حاليا يحاول البقاء حيا وتجنب وباء قتل ربع مليون إنسان لحد الآن.
ناس أفاضل بل وهم في درجة العلماء في تخصصاتهم بإمكان أي واحد منهم ينزل الانتخابات القادمة التي لا يفصلنا عنها سوى شهور وطرح كل ما في جعبتهم من برامج وأطروحات وهم أناس لهم قبول في الشارع الكويتي وفرصهم كبيرة في النجاح ليشرعوا ويراقبوا ويفعلوا كل ما بدا لهم في إطار وحدود الدستور الكويتي.
يتركون كل هذا ويلجأون لوسائل التواصل الاجتماعي لممارسة مكانها فقط قاعة عبدالله السالم، اتركوا منابر التواصل للمواطن العادي الذي ليس له غير هذه الوسيلة يدش يفضفض شوي عما بداخله وهو عارف لن يكون هناك صدى لصوته، فقط تسجيل موقف لا يؤدي ولا يجيب.
أنتم ناس نخبة الله حباكم بنعمة العبقرية وطلاقة اللسان والمعرفة الكبيرة، لماذا إهدارها في منابر التواصل التي يتواجد فيها الخبل والصاحي والمعتوه والطفل والمراهق بل أسوأ من ذلك يوجد بها المندسون الذين يركضون في كل فتنة ليزيدوا النار اشتعالا.
الكويت بلد مؤسسات والحق فيها لا يضيع.
نقطة أخيرة: نحن في الكويت في الماضي غير البعيد لنا تجارب غير سارة مع تحريض بعض أفراد النخبة للعامة، وكلنا نعلم ما آلت إليه الأمور في ذلك الموضوع فدعونا لا نكررها.
ghiunaimLzu3by@