كتبت مقالة قبل 4 أشهر ونصف الشهر أطالب فيها وزارة الكهرباء بالإعلان عن خططها لصيف «كورونا» الكهربائي، حيث سيبقى 90% من الكويتيين والوافدين في بيوتهم 24 ساعة بسبب حظر التجول الشامل والجزئي.
وبالفعل، ظهر وكيل الوزارة بالإنابة في تلفزيون الكويت يطمئن الناس على استعدادات الوزارة، وأكد أن وضعنا الكهربائي سيكون بخير طوال أشهر الصيف.
وللأمانة وكلمة حق في رجال وأبطال وزارة الكهرباء وبوصولنا اليوم لتاريخ كتابة المقالة في 18/7/2020 مازالت الأمور تحت السيطرة طبعا بخلاف الانقطاعات المتفرقة هنا وهناك، وهذا أمر وارد كل سنة بحكم أمور الصيانة وحدوث بعض الأعطال، وهو أمر يشكرون عليه.
فقد كانت نقطة مقلقة بخصوص وصول الأحمال الى أرقام قياسية لم تصلها في تاريخ الكويت، وهو أمر لا أعتقد أنه كان غائبا عن توقعات الوزارة بحكم كما قلنا ظروف أزمة كورونا التي نمر بها.
لكنها كذلك نقطة تجعلنا نقف على أهبة الاستعداد لأي طارئ قد يؤدي إلى major blackout أي انقطاع كبير وشامل للكهرباء يغطي منطقة كبيرة وهو أمر بإذن الله لا أتوقع حدوثه بحكم خبرة واستعدادات وزارة الكهرباء وتطمينات مسؤوليها أن الطاقة الكهربائية متوافرة وفائضة عن الأحمال القياسية التي وصلتها قبل يومين.
وأكبر قطاع أتمنى أن يكون جاهزا ومستعدا لأي طارئ هو قطاع الصحة بحكم الظروف الصحية التي نمر بها ووجود مئات من مرضى «كورونا» في المستشفيات والمحاجر الصحية، فحسب إحصائية وزارة الصحة يوجد الآن ما يقارب 10 آلاف شخص يتلقون العلاج من مضاعفات فيروس كورونا في مستشفيات ومحاجر الصحة وأغلبهم على أجهزة تنفس أو أجهزة صحية تعمل على الكهرباء ومن هنا سؤالي لوزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح: هل تم تجهيز تلك المستشفيات والمحاجر بمولدات كهرباء احتياطية تحل محل كهرباء وزارة الكهرباء إذا حدث بها خلل حتى ولو لدقائق؟ وإذا وجدت تلك المولدات هل تتم لها الصيانة والفحص الدوري للتأكد من جاهزيتها وامتلائها بالوقود اللازم لتعمل في تلك «اللحظة» التي بإذن الله لن تحصل؟
٭ نقطة أخيرة: نصيحة لوجه الله قلتها قبل 4 أشهر وأعيدها اليوم: اللي عنده شايب أو عجوز أو مريض على سرير طبي كهربائي بادر فورا بتوفير مولد كهربائي صغير من باب الاحتياط في حال انقطاع الكهرباء.. الأمور طيبة ووزارة الكهرباء مو مقصرة لكن الاحتياط واجب.
ghunaimalzu3by@