على طريقة الزميل العزيز علي الفضالة بدون مقدمات ومن الآخر هذه المقالة هي رد على التهديد الذي تلفظ به وزير الدفاع التركي خلوصي ضد الشقيقة دولة الإمارات العربية المتحدة.
نقول له حدك واسترح والزم حدودك، فمن يمس الإمارات هو كمن يمس 22 دولة عربية بحكوماتها وشعوبها وحتى الدول التي لكم بها قواعد تركية فستنهض شعوب تلك الدول وتسير بالآلاف إلى قواعدكم العسكرية ومصالحكم وتكسرها على رؤوس جنودكم ومواطنيكم المتواجدين في تلك الدول.
بلغ الطغيان والغرور التركي أنها تريد استباحة أرض عربية مثل سورية وتحتل جزءا من أراضيها ليرابط فيها بعض عملائها وأتباعها، وهي كذلك ترسل المرتزقة إلى ليبيا لزيادة وإشعال نار الفتنة فيها ولتعميق الحرب الأهلية القائمة هناك.
وفي نفس الوقت لا تريد أي دولة عربية، ونحن الأولى ونحن الأقرب، منافستها في تدخلاتها بالوطن العربي لتستفرد به وتحقق مصالحها التي هي بالأساس هدف وسبب تدخلاتها، ولا أكبر دليل على ذلك غير سعيها مع ربيبتها الحكومة المصطنعة في ليبيا لإطلاق يد تركيا في النفط والغاز الليبي دون مراعاة لمصلحة الشعب الليبي بالتحكم في مصادر دخله وموارده الطبيعية.
وكلنا نعلم وعلى أشد اليقين أنه لولا خشيتها من العقاب الشديد والرادع الذي سيأتيها من المملكة العربية السعودية لتمادت ومدت يدها وتدخلت في الشأن اليمني. هذا غير تصريحات رئيسها الاستفزازية التي تتدخل في شؤون مصر الداخلية وكأن مصر بلد الـ ٧٠٠٠ سنة يحتاج لرأي دولة رفضتها أوروبا وفشلت في التأقلم مع محيطها الآسيوي ولم تجد لها صديقا غير إيران التي دفعها اليأس والعقوبات والحصار للتحالف غصبا وكرها مع تركيا.
زبدة الكلام: كل مصالح تركيا وكل علاقاتها مع العرب هي في ميزان احترامها لسيادة دول الوطن العربي وإن سكتنا اليوم فسننطق غدا، وإن جمدنا عن التحرك في الوقت الحاضر فإن الأيام القادمة إن شهدت المزيد من التطاول والطغيان التركي تجاه أي جزء من الأمة العربية فسيكون الرد صادما وصارما من الشعوب العربية قبل حكوماتها ولن تجد تركيا صديقا أو موطأ قدم في الوطن العربي.. وقد أعذر من أنذر.
ghunaimalzu3by@