هناك معلومة ناقصة في بيان وزارة الصحة اليومي عن إحصائيات «كورونا» في الكويت.
فهي تشمل كل شيء باستثناء أعمار الذين توفوا من المرض وهل لديهم حالات صحية أخرى تزامنت مع إصابتهم بالفيروس وأدت إلى وفاتهم.
أهمية هذه المعلومات أنها ستساعد على وعي المواطن بخطورة هذا المرض ويبدأ بأخذ الحذر والتعامل معه بجدية عكس الحاصل الآن في نشرة «كورونا» اليومية خاصة في جزئية الوفيات، فالذين توفوا إلى رحمة الله بسبب «كورونا» بالنسبة للمواطن هم «الآخرين» الذين لا تعرف أسماؤهم ولا أعمارهم ولا حالتهم الصحية، وهنا سر البلاء وأحد أكبر الأسباب في عدم أخذ الكثير من المواطنين لأسباب الوقاية، فهم يعتقدون أن «كورونا» لن يصيبهم بل سيصيب «الآخرين» الذين لا يعرف عنهم شيئا، لكن ما أن تضع بعض المعلومات عن الوفيات حتى يقترب الموضوع من أن يصبح شخصيا وتقترب من فكرة «أن هذا قد يحدث لك».
فإن كان المتوفى بعمر 73 سنة فعلى الفور سيقارنه المواطن بعمر أبيه، وهنا أضأت شعلة صغيرة في رأس وضمير المواطن حين يقول لنفسه والدي عمره 73 وهذا المرض قد يصيبه ويتسبب بوفاته إذا نقلته له بإهمالي وعدم أخذي أسباب الحذر.
وإن ذكرت أن المتوفى في نهاية الثلاثينيات من عمره ولديه سمنة مفرطة وسكر وضغط، هنا قرعت الأجراس لكل الشباب والرجال والسيدات الذين لديهم نفس الحالة أو لديهم أقرباء من الدرجة الأولى فيبدأون بأخذ أسباب الوقاية والحذر، باختصار زرعت فيهم شيئا من بيانك اليومي.
كذلك قد لا تكون فكرة سيئة بعمل مقابلة يومية مع أقرباء المتوفين ليذكروا للناس كيف أصيبوا بالفيروس والتقط هؤلاء المتوفون المرض.
الحاصل حاليا في غياب هذه المعلومة أن الناس يقارنون أعداد وفيات «كورونا» ثم يذهبون لصفحة الوفيات ثم يبدأون بالتخمين والمقارنة، حتى أن السؤال الشائع في أكثر أماكن العزاء في الكويت هل المرحوم أصيب بـ «كورونا»؟
نقطة أخيرة: إضافة معلومة العمر والحالة الصحية ليس فيها أي انتهاك للخصوصية، ونحن مقبلون على طفرة كبيرة بالإصابات بـ«كورونا»، ونحتاج إلى أي جهد يساعد في زيادة وعي الناس للحد من تفاقم الإصابات.
هذا الاقتراح لعناية وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح.. مع كل الحب والتقدير.
ghunaimalzu3by@