فرح قلبي لما شاهدته من عمل غاية في الروعة في مشروع حدائق مجتمعية، إنه أسلوب كويتي 100% يهدف إلى بناء تعاون مدني مع مؤسسات الدولة لبناء بيئة صحية اقتصادية ساهمت به مجموعة من سيدات الكويت الأوفياء الذين يؤمنون بالعمل التطوعي حبا للوطن الغالي الكويت.
بذلوا قصارى جهدهم ليرى مشروعهم النور بمساعدة من أخذ بيدهم أيضا هم أصحاب القرار الذين لديهم حقا قرار فوري بالتنفيذ مؤمنين بأهمية المشروع الذي فرح قلبي وسر عيني رؤيته بيد نساء نفخر بهن.
نعم إيمان منهن بأهمية العمل التطوعي المجتمعي الذي تقوم به مجموعة من الناس لتحسين جهود وصفات المجتمع في المنطقة أو الحي الذي يعيشون فيه، حيث يلعب الحي، والمنطقة، دورا أساسيا ومهما في بناء مدن قوية بفضل أبناء الأحياء وجهودهم، ولذلك لا بد أن تدعم الحكومات هذه المجموعات حتى يتمكنوا من النجاح في مجالات مختلفة مهما كانت الحدود الاجتماعية، والبيئية، والاقتصادية التي تربط فيما بينهم، لأن اتحاد مجموعة من المتطوعين يمكنهم القيام بمجموعة من الأنشطة الفعالة والجيدة.
وهذا ما رأته عيني في منطقة الشامية العريقة بأهلها وأهل النخوة والحب للمنطقة التي يسكنون بها، فلقد خلقوا بيئة رائعة ومتنفسا جميلا بزراعة محمية تحتوي على مجموعة رائعة من النباتات والأزهار والفواكه التي أعطت مركز شباب الشامية روحا غاية في الجمال، انه معد ومهيأ لاستقبال أي مواطن من أهل المنطقة أو خارجها، هذا المكان الذي بنته سواعد نسائية مؤمنة بحب الوطن بحديقة ثقافية للمجتمع وإنتاجية بنفس الوقت وجمالية للمنطقة.
انه عمل جبار من ميزانية خاصة سعت بكل الجهد لترى النور بمساندة الشيخة الزينة وهي الزينة بكل المقاييس عملا وجهدا وتركت بصمة رائعة لمساندتها هذا المشروع مع رجال أوفياء يحبون الخير للوطن من هيئة الشباب والرياضة وأخص الأخ عبدالرحمن المطيري الذي ذلل الصعاب لهذا المحمية الجميلة والمنتزه الطبيعي لأهل منطقة الشامية وبتبرع من بعض الكرام لترى هذه الحديقة الجميلة التي أعدت اجمل مكان لمن ارتاده.
إن الأخوات اللاتي بذرن الحبة حصدن ثمار الجهد، شكرا أحبتي نهى الخرافي، وأديبة الفهد، ومزنة المطيري.
كمواطنة كويتية ادعو كل من يحب الوطن الغالي الكويت أن يسعى بكل جهده لإحياء الحدائق المهجورة وبث روح الحياة بها ولتكن مكانا يسعد النفس والروح بالجلوس فيه ولتكن يد الدولة اليد المعطاء وأهل الخير والمؤسسات والجمعيات التعاونية تساهم فيما بدأ في محمية الشامية الجميلة.
ألف شكر لكل يد ساهمت في تجميل هذا الوطن الغالي، وكثر الله أمثالكن بنات وطني الغالي.
ولا ننسى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها».
اغرسوا الخير بكل أشكاله فالوطن يستاهل من الجميع كل خير، والله يحفظ الكويت ومن يحب الكويت.