الأصحاب هم نكهة الحياة، وهم سند وذخر لبعضهم. نعم كيف أصف شيئا وجد له حيزا بداخلي وحباً واحتراماً حين تجد أناسا طبعهم الحشيمة والاحترام طبعا جميلا وليس تطبعا؟ كيف وانت في غربة وفي حالة وهن أو ألم وتجد من يساندك ويقف معك يسهّل لك المواعيد ويرشدك إلى من لديهم الخبرة في التخصص الطبي لحالتك.. نعم الله كثيرة لا تعد ولا تحصى ومنها الرفقة والصحبة الوفية التي لا تتوانى في تقديم النصح واحترام بمحبة وتقدير الرفقة الوفية والصحبة الصالحة.
دائماً مع بعضهم في جميع الأحوال والظروف سواء أكانت ظروفا إيجابية أم سلبية، فالصاحب لا ينتظر من صديقه أي مصلحة ولا مقابلا، فالصحبة تكون مبنية على الحب والتضحية، صاحبي من صاحبني بحب وتربطني به علاقة إنسانية، وأحد أنواع الحب والمودة والتآلف حيث يشعر الإنسان مع صاحبه بأنه يجلس مع نفسه دون حواجز أو قيود، فصاحبه يرعاه ويتمنى له الخير ويكون دوماً معه، في الأيام الجميلة يشاركه فرحته وفي الأيام السيئة لا يتركه، فيساعده على تجاوزها دون مقابل أو مصلحة منتظرة، فالصاحب يدله على كل ما هو خير ويبعده عن كل شر ويحسن الظن فيه.. ولله الحمد والمنّة ظني بصحبتي كل خير ولكن ما وجدته منهم يفوق كل ظن.
إن نعم الله كثيرة لا تعد ولا تحصى ومنها الصاحب البار الوفي الذي يلازمك كـظلك يفرح لفرحك وتشعر بإحساسه ينعكس بداخلك، فتشكر الله على نعمة الصحبة الوفيـــة التي تقدر الإنسانية بشفافية دون زيف.
كلماتي تخرج متواضعة بحق من أولوني اهتمامهم وأنا في غربة عن الوطن، ولكنها لم تكن غربة عن النفس، فأنفسهم الطيبة أزالت خوفي واطمأنت روحي لقربي منهم.
شكرا للغالية أم محمد العطية وروضتها المثمرة وداً واحتراماً للغالية حبيبتي روضة التي رافقتني بين دهاليز مستشفى طب العيون في برشلونة وكانت كعيني تشد أزري من غرفة إلى أخرى مما رفع الاطمئنان بداخلي بأنني لست وحدي ولكن بين أحبة أوفياء كثر الله أمثالهم.
فلهم كل الشكر والتقدير ودعوة من صميم الفؤاد بأن يطعمهم البصر والبصيرة والسعادة كما أسعدوني برفقتهم. لهم كل الحب والتقدير والله ينعم علينا وعليهم وجميع المسلمين بنعمة الصحة والعافية وراحة البال. لهم كل الحب.