أعرفه منذ أن اقترن بزوجته الوفية التي لها ظل رائع من روح الود والطيبة وخفة الدم.
إنها أم خالدة أول فتاة كويتية مبتعثة للقاهرة بتخصص التربية البدنية. روحها رياضية وعشرتها ومجالستها تبعث السرور لمن حولها.
أما زوجها الأخ الفاضل خالد الدعيج خفيف الدم والطينة فيتشابهان (بشنن وطبقه) أي انهما يتميزان بنفس الروح والحبابة والروح المرحة.
في سنة ٢٠٠٢ كنت في بحمدون المحطة وكانت له جلسة يجتمع بها أهل الكويت وأهل الخليج جمعة جمعها الله على الحديث المنوع من ثقافة وسياسة.
وسوالف ضحك وغشمرة لا تمس أي شخص بأذى.
خالد الدعيج رجل طبيعي بتصرفه المؤدب يحب الجمعة والسوالف التي تجعلك تبتسم وتضحك من القلب.
يعمل جاهدا على إزالة الهم من أي مهموم أو من لديه ضيقة خلق أو زعلان من شيء ما.
لأن ابتسامته دووم على وجهه تبشر بالخير والتفاؤل.
اكتب اليوم عنه بعدما رأيت رجالا من أهل وطني يجتمعون بمحله العامر بمحطة بحمدون في لبنان تجمعهم روح الود والسوالف الونيسة وتجاهل أي أمور تعكر صفو الجلسة.
يساعد أي مواطن خليجي في أي أمر بسكن أو بنصيحة أو بمشورة بالسفر متعة وبجمعة الأصحاب الطيبين المتقاعدين بالجلسة الطيبة بلا مجاملات وبعفوية هذا ما يحتاجه المسافر الخليجي من يبحث عن البسمة والجمعة الحلوة.
هذا ما تجده عند خالد الدعيج كثر الله أمثاله.
من خلال دراستي للترويح النفسي وجدت ألا تؤذي قلبك وتتسبب في شيخوخته المبكرة، فالحياة لا تحتاج منك غير الرضا، لا تجعل عمرك يقف انتظارا لأحد ولا تقضيه نادما على ما فات ولا تأسف على جميل زرعته لأحد ولم يثمر ولا تحزن على أمر كتبه الله عليك وإن آلمك فهي حياة واحدة سنحياها ثم نموت، تعلم كيف تجعلها بسيطة ممتعة ولا تأخذها على محمل الجد أبدا، فوالله إنها زائلة فانية لا تغير طبعك لترضيهم، لا تبدل صوتك لتعجبهم، لا تخالف مبدأك لتوافقهم، لا تتصنع لتنال رضاهم، أنت لك بصمة ونكهة خاصة فعش بما يرضي رب العالمين ثم يرضيك، رفقا بقلبك، فمن يحبك فسيمنحك حق الاختلاف عنه، ومن لا يحبك فلا حاجة لك بأن يرضى عنك.
شكرا لصاحب القلب الطيب البشوش خفيف الدم خالد الدعيج وكثر الله أمثالك.
محطة بحمدون لها طعم مميز بوجودك أطال الله عمرك وجلاسك. وكل صيفية وأنتم بخير.
أختك. د.غنيمة محمد العثمان الحيدر