هلت بشائر الخير، أمطار موسمية روت الأرض فأينعت بأزهى حلة، وأنباء سعيدة زفت البشرى بردم الهوة ورأب الصدع بين الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي، لتسقي القلوب العطشى الوالهة لاستقرار البيت، أركان الخليجي، وعودة أبنائه - كما العهد بهم دائما - إخوة يشد بعضهم بعضا في السراء والضراء.
صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد - حفظه الله ورعاه - وما أن تولى مقاليد الحكم الرشيد مضى على الخطوات السامية للمغفور له بإذن الله، قائد العمل الإنساني سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد - طيب الله ثراه - سعيا حثيثا مباركا لطي هذه الصفحة إلى غير رجعة، لإيمان سموه العميق بأهمية وحدة الصف والموقف والكلمة الخليجية، وما هي إلا أيام وأسابيع إلا وقد تكللت جهود سموه الميمونة بالإعلان عن الوصول إلى إنجاز تاريخي يسطر بأحرف من نور إلى جانب إنجازاته الكثيرة في مسيرته العطرة، معربا سموه الموقر عن «بالغ سعادته وارتياحه للإنجاز التاريخي الذي تحقق عبر الجهود المستمرة والبناءة التي بذلت مؤخرا للتوصل إلى الاتفاق النهائي لحل الخلاف الذي نشب بين الأشقاء، والذي أكدت من خلاله كل الأطراف حرصها على التضامن والتماسك الخليجي والعربي»، وقد قوبلت جهود سمو أميرنا الموقر بسعادة شعبية بالغة ملأت جنبات كل بيت خليجي، وتقدير وثناء إقليمي ودولي كبير، بعدما تمكن سموه وبتعاون أشقائه أصحاب الجلالة والسمو من طي خلاف استمر لما يزيد على 3 أعوام و5 أشهر إلى غير رجعة.
اليوم غير الأمس.. اليوم بداية عهد جديد وصفحة مشرقة وضاءة لأهل الخليج، بداية خير ووفاق ومحبة وتقدم وازدهار شاء لها المولى عز وجل أن تكون على يد أميرنا المفدى - حفظه الله ورعاه-، وُفقت الخطى وسددت الرأي يا رفيع المقام.
[email protected]