عبر التاريخ وعبر كل الأزمان فإن الأعين عند الشدائد تتجه مسرعة نحو الحكماء والعارفين.
والحمد لله نحن في الكويت قد وهبنا الله حاكما نادرا فذا له تاريخ طويل في عالم السياسة وله نظرة ثاقبة عند كل حدث يحل في بقاع المعمورة، وإذا نصح فإنه ينصح عن علم غزير.
وإذا تكلم فإنه يتكلم بدراية وحكمة متناهية، فهو قائد مطلع وأب عطوف على شعبه وأمته.
وذاك الخطاب التاريخي الذي تفضل به صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ـ حفظه الله ـ خلال افتتاح مجلس الأمة الأخير كان خطابا نادرا ومليئا بالنصائح السديدة والنابعة من قلب أب حريص على أبنائه، لذا فعلينا أن نقف صفا واحدا خلف قيادتنا الحكيمة وأن ندعو لها بالسداد والتوفيق، وألا نخوض في أمر لا نعلم عواقبه وتفاصيله.
ختاما، أسأل الله أن يحفظ كويت الخير والعطاء آمنة مطمئنة، وأن يديم على أميرها الأب موفور الصحة والعافية، وأن يحفظ شعبنا الوفي المخلص من كل سوء.