Note: English translation is not 100% accurate
الإساءة للرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم )
الأحد
2006/11/12
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1375
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : حسن الصايغ
حسن الصايغ
أبلى أعضاء السلطتين التنفيذية والتشريعية بلاء حسناً في دفاعهم عن خاتم الأنبياء نبينا محمد ( صلى الله عليه وسلم )، ودعوتهم إلى تكثيف الجهود العربية والإسلامية للرد على أولئك الذين يسيئون للإسلام والمسلمين وكافة الديانات السماوية. نحن نشارك النواب رأيهم ومطالبتهم بقطع العلاقات مع أي دولة تلجأ إلى الصمت ولا تتحرك لمعاقبة من يتعرض للإسلام والمسلمين ونبينا محمد ( صلى الله عليه وسلم )، حتى وإن كان من طرف واحد، لاسيما أن كثيرا من الدول الإسلامية والعربية تراعي في علاقاتها مع الدول حجم المصالح أكثر مما تراعي ضرر مثل هذه الإساءات وتأثيرها على الشعب.
ولعل وسائل الإعلام الغربية والأميركية الأكثر تعرضا للإسلام تحت ذريعة أن الإسلام يولد المنظمات الإرهابية ويدعمها من خلال التبرعات التي تقدم للمنظمات الإنسانية في شتى بقاع العالم.
إن كثيرا من الدول الغربية وحتى في واشنطن يغازلون العالم الإسلامي عبر المآدب الرمضانية وتصريحات لهذا الرئيس وذاك المسؤول، في حين أن خططهم السرية تتضمن محاربة الإسلام بالسعي للقضاء على المد الإسلامي المستنير.
هذا ولا يمكننا أن نعفي أنفسنا كمسلمين حينما نشارك أعداء الإسلام في تشويه صورة الإسلام وحتى التعرض للرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
أقول ذلك لأن هناك من المسلمين من يصور الإسلام على انه دين سماوي يعادي بقية الديانات السماوية، ويدعو للقضاء على أتباعها بالإرهاب الفكري، كما ان البعض منا يوزع مقتطفات من آراء بعض المتشددين التي تبث عبر القنوات الفضائية أو تنشر في وسائل الإعلام بدعوى انها تمثل غالبية المسلمين، كضرب الزوجة، أو قتال المرتدين، وغيرها على سبيل المثال لا الحصر.
في مقاطعة البضائع والسلع الدنماركية على خلفية التعرض لأكرم خلق الله سيدنا وحبيبنا محمد ( صلى الله عليه وسلم )، صحيح ان العالم الإسلامي تفاعل مع المقاطعة، إلا أن «بعضا» غير مسؤول من المسلمين استغل هذه المقاطعة لغرض في نفس يعقوب، وبصريح العبارة التكسب المالي من خلال ترويج وبيع سلع لا تصلح حتى لتناول الحيوانات، وهذا ما تلقفته وسائل الإعلام الغربية واستغلته في زيادة تشويهها لصورة الإسلام واستمرار تعرضها له.
إن السبيل الوحيد لمواجهة هذه الهجمة الشرسة ضد الإسلام وتشويه صورة خاتم الأنبياء والرسل سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم )، أولا وقبل كل شيء هو وقف الحملات الإعلامية والفتاوى التي تكفر الطوائف الإسلامية، وتوحيد جهودها وتسخير امكانياتها في مواجهة أعداء الإسلام، فهؤلاء الأعداء كان أول أسلحتهم ـ ولايزال ـ هو شق صفوف المسلمين بكل طوائفهم، وزرع الفتنة بينهم، لكي تخلو لهم الساحة لتنفيذ مخططاتهم العدائية.
وثاني سبل المواجهة هو توحيد الجهود الإغاثية والإنسانية دون تفريق بين المسلمين حتى لا تُستغل هذه الفُرقة من قبل المنظمات غير الإسلامية لنشر أفكارها المضللة.
من أجل نصرة نبينا وحبيبنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) نقول: أيها المسلمون توحدوا.
اقرأ أيضاً