جميعنا عندما نسرح بالتفكير نعيش ما يسمى بأحلام اليقظة فنعيش بثروة بيل غيتس وشهرة ميسي وسلطة وزير معين ولعل اكثر سؤال يطرح في الكويت «لو عندك فلوس فلان شتسوي؟».
بالطبع فلان الكل يعرفه ولكن لأن أمواله أمر شخصي وحتى ينشر المقال لن أكتب اسمه ويمكن لأي منكم سؤالي بشكل شخصي ولن أتردد في الإجابة والتطوع بتزويدكم بأفكاري في حال أصبحت ثروته عندي.
المهم وبالعودة إلى أحلام اليقظة قررت أن أعيش كل فترة حلم اليقظة ولكن بطريقة مختلفة وهي أن أكتب ما تخيلته وما قررته وأنا بشخصية هذا الشخص.
والبداية كانت مع رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك والذي قررت أن أكون بمكانه ومسؤولياته ليوم واحد بس وقبل أي أفكار تتسلل إلى عقولكم لا سمح الله أقول لكم «أقسم بالله الموضوع بالخيال فقط وبيني وبين نفسي» ولكن قررت أن يكون هذا الأمر بصوت مسموع وبحروف مكتوبة.
وأنا رئيس للوزراء فكرت كثيرا في المشاكل التي تعيشها الكويت وبالتراجع الذي شهدته في السنوات الأخيرة وقررت حل هذه المشاكل فالقرار بيدي والميزانية عندي.
والتشريع املك حقه «وامون» على مجلس الأمة.
ووصلت إلى قرار يكون حجر الأساس فيه هو تغيير آلية عمل الوزراء من خلال تشكيل فريق عمل يسمى فريق الإصلاح أو الطوارئ بعضوية جميع الوزراء على أن يشكل كل وزير فريق عمل يساعده ويعمل هذا الفريق الوزاري على الاجتماع «بدون بشوت» ثلاثة أيام في الأسبوع لمدة ستة اشهر ويمارسون جميع أعمالهم بمكان واحد.
يخصص كل اجتماع لقضية معينة يتم من خلاله فك التشابك بين الوزارات واختصار مدة المراسلات بحيث يتم اعتماد الحل من جميع الوزراء خلال اجتماع واحد بدلا من اعتماد كل وزارة للحل على حدة وبفترات زمنية متباعدة، وبصفتي رئيس وزراء في كل اجتماع لمجلس الوزراء سيقدم لي تقرير لا يتجاوز خمس صفحات بما تم إنجازه خلال الأسبوع، وهنا ستنتهي كثير من المواضيع التي من الصعوبة أن تكون على طاولة مجلس الوزراء وان وجدت فستحتاج إلى الكثير من الوقت لتصل والكثير أيضا للمناقشة والحل.
فمشكلة الإسكان يتوقف حلها على رأي النفط والبلدية والمالية وغيرها ومشكلة الطرق تتوقف على الأشغال والمرور والمالية.
والبطالة تتوقف على جميع الوزارات واحتياجاتها وديوان الخدمة.
اجتماع الوزراء بصفة دورية ولفترة زمنية تجدد كفيلة بحل الكثير من العقبات أمام الإنجاز.
هذه الاجتماعات ستكون بمنزلة العصف الذهني وقد تكون الحلول من بعض الوزراء ومساعديهم بمنزلة الهدية لوزراء آخرين فالعمل الجماعي احد اهم عوامل النجاح وهو ما يفتقده الوزراء وان وجد فهو من خلال اجتماع بروتوكولي أو لجان شكلية أو مجالس بآلية عمل عقيمة وعلينا نسف الكثير من هذه الآليات والعمل بأسلوب حديث.
وبنهاية المقال أعود إلى واقعي المواطن البسيط.. هذا ودمتم.
[email protected]