هند الشومر
طالعتنا الصحف المحلية باجتماع لجنة الظواهر السلبية البرلمانية وبحضور بعض الاختصاصيين النفسيين للنظر في الاجراءات العلاجية الطبية والنفسية لحالات مضطربي الهوية الجنسية وآلية تنفيذ ومتابعة القوانين الصادرة من مجلس الامة بشأنهم ومطالبة البعض بفكرة ايجاد مصحات لمعالجتهم بدلا من ايداعهم السجن، فهل نسينا جميع الامراض المهمة التي تحتاج الى مصحات، خصوصا بدلا من توفير مصحات لهذه الفئة الشاذة من المجتمع؟ هل نظر أحد الاختصاصيين المشاركين الى مستشفى الطب النفسي ووجود حالات متنوعة في الجناح الواحد، مما يؤثر سلبا على علاج بعض الحالات؟ ان هذه الفئة من مضطربي الهوية الجنسية يجب علاجها نفسيا وبوجود الاختصاصيين النفسيين في مستشفى الطب النفسي دون ان يتم ايجاد مصحات خاصة حتى لا تتضخم هذه المشكلة ولردع من يفكر بالانضمام الى هذه الفئة ممن ضعف ايمانه بالله تعالى.
إذ انه من الضروري مقابلة افراد الاسرة من قبل اختصاصيين اجتماعيين لحثهم على محاربة هذه الظواهر السلبية، وذلك بتقوية الوازع الديني وبالرقابة المستمرة على الابناء وتربيتهم التربية السليمة بأسس الدين الاسلامي.
ولا شك في ان انشاء مراكز استشارية نفسية وتزويدها باختصاصيين نفسيين واجتماعيين لارشاد الامهات والآباء وحثهم على تربية ابنائهم التربية السليمة واقامة بعض الدورات الخاصة بهذا الشأن للوالدين وللأبناء، افضل من ايجاد مصحات خاصة لتلك الفئة لتقيم فيها بدلا من السجن.
ان هذه الفئة وصلت الى هذا الحال نتيجة لضعف الوازع الديني او لوجود بعض المشكلات الاجتماعية وليس بالضرورة الفراق بين الابوين، إذ ان هناك بعض حالات البويات تواجدت في بيوت يتواجد فيها الابوان ولا يوجد طلاق او انفصال بينهما، ولكن ضعف الرقابة الاسرية على الابناء من ناحية اختيار الاصدقاء والصحبة السيئة يؤديان احيانا الى عدم توفير الحنان والرعاية الكاملة لهم.
انني ادعو القائمين على لجنة الظواهر السلبية البرلمانية الى ضرورة ايجاد الحل الرادع لهذه الفئة بدلا من تدليلهم وتوفير مصحات خاصة لهم لاقامتهم، لاننا في مجتمع يعتمد على الدين الاسلامي بالدرجة الاولى حتى لا تتكاثر هذه الفئة وتزداد.
قال تعالى: (وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما احسن الله اليك ولا تبغ الفساد في الارض ان اللـه لا يحب المفسدين - القصص 77).