عيد «الأنباء» الـ 43 هو في الواقع عيد للكويت بأسرها، إذ أن القراء يجدون فيها منارة للرأي الحر والخبر الصادق ويجد الكتاب والنخبة في «الأنباء» مناخا مثاليا لأداء رسالة الإعلام التنويرية والتنموية، وتعتبر «الأنباء» رمزا وطنيا شامخا نعتز به جميعا ويجسد المناخ الديموقراطي وحرية الرأي في دولة المؤسسات.
وطوال مسيرة «الأنباء» التنويرية لأكثر من أربعة عقود فقد أثبتت أنها أكبر من مجرد جريدة أو قلعة إعلامية، بل إنها جامعة مفتوحة تزخر بالكفاءات والممارسات المهنية الراقية، وقد أسعدني أن أكون من بــين باقة كتــاب «الأنباء» الذين أعتز بهم لمدة عقدين من الزمان تقريــبا.
إننا نحتفل بهذه المناسبة باعتبارها عيدا للجميع وللوطن العزيز ونهنئ أنفسنا ونهنئ أسرة المرزوق الكرام والوطن بعيد «الأنباء» ونتمنى لهذا الصرح المزيد من التقدم والازدهار في مناخ نتنفس فيه جميعا حرية الرأي والفكر وسط أجواء ديموقراطية يحسدنا عليها العديد من الأشقاء والأصدقاء. كانت ولا زالت «الأنباء» متميزة في طرحها المتزن للمواضيع والقضايا التي تهم المواطنين بشفافية تامة وفي جميع المجالات سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو ثقافية أو فنية أو رياضية بأسلوب فريد من نوعه وبالطرح البناء والحيادية ودون عنصرية.
ولا ننسى مواقف «الأنباء» من القضايا الوطنية وخاصة قضية الأسرى والشهداء والمفقودين أثناء الغزو العراقي الآثم وما كانت تقدمه من دعم للجميع ودون استثناء. وأبارك للجريدة ولجميع العاملين بها بحلول العيد الثالث والأربعين وأتمنى لهم أطيب الأمنيات والمزيد من التقدم في ظل القيادة الحكيمة.