الابتكار والإبداع يترتب عليه العديد من الفوائد في الحياة الإنسانية في كل المجالات، وقد ترك المبدعون بصماتهم في مسيرة التقدم والتنمية، لذلك دعت المنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة إلى تشجيع الإبداع والابتكار وتكريم المبدعين اعترافا بدورهم لتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة حتى عام 2030.
ومن آن لآخر نسمع عن إبداعات ومبدعين ولكنهم لا يحصلون على ما يستحقونه من التكريم والتشجيع ففي عام 2012 بدأت بعض المنظمات على مستوى العالم بالاحتفال لأول مرة بالإبداع والمبدعين، إلا أنه وبموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر برقم 284/71 في عام 2017 فقد تقرر لأول مرة على مستوى العالم تخصيص يوم 21 أبريل من كل عام للاحتفال بالابتكار والإبداع وتم تدشين ذلك القرار وتمت دعوة دول العالم وجميع المنظمات المختلفة لتنظيم احتفال سنوي بهذه المناسبة.
ولا بد أن نضع هذا اليوم على خارطة احتفالاتنا الوطنية أسوة بالأيام العالمية الأخرى مثل يوم الصحة العالمي ويوم الإيدز العالمي واليوم العالمي للوقاية من السرطان، مع التأكيد أن الابتكار والإبداع يشمل جميع التخصصات والمجالات وليس مناسبة خاصة بالصحة.
وإنني أدعو الوزارات والجهات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني وجمعيات النفع العام إلى المشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للابتكار والإبداع والذي يوافق 21 أبريل عن طريق الإعلان والتوعية بالابتكارات والإبداعات وتكريم أصحابها بما يليق بإنجازاتهم وإلقاء الضوء على المردود الإيجابي لابتكاراتهم وإبداعاتهم على مسيرة التنمية مع إعطاء اهتمام خاص للشباب منهم وإعداد سجل وطني بمؤسسة الكويت للتقدم العلمي الذي يمثل الابتكار والإبداع ركيزة أساسية له.
وأرجو أن تتسابق الوزارات والجهات المختلفة كلها وحسب اختصاصاتها للاحتفال بهذه المناسبة تأكيدا لالتزام الكويت بقرارات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ولأهمية هذا الحدث وأهمية المبدعين والمبتكرين.