كم كنت سعيدة عند زيارة المدرسة الإسلامية بإحدى ضواحي الهند في مدينة خير أباد في محافظة ماو بولاية أوترابراديش، حيث استقبلني الطلبة بأعلام الكويت جنبا إلى جنب مع علم الهند بمناسبة اليوم الوطني الكويتي في 25 فبراير هذا العام، وكانت جدران القاعة التي تحمل اسم الكويت في المدرسة تزدان بأعلام الكويت وعبارات الترحيب سواء في القاعة أو في صفوف المدرسة. وقصة هذه المدرسة بدأت منذ أن تبنى مشروعها أحد أبناء الجالية الهندية بعد عودته من العمل في الكويت ومن خلال مساهمات وتبرعات أهل الخير، وأنشئت المدرسة وتم تسمية بعض صفوفها بأسماء المتبرعين الكرام. ثم توسع المشروع ليضم جميع المراحل الدراسية إلى المرحلة الثانوية للجنسين والذي تم تسميته باسم المدرسة العصرية الثانوية والتي بدأت توسعتها ولم تكتمل حتى الآن. وكم كنت سعيدة وفخورة بهذه الإنجازات لأهل وفاعلي الخير من أبناء بلدي الذين قدموا التبرعات من أجل نشر العلم وحتى إن كان في مناطق بعيدة في الهند. وأنتهز هذه المناسبة لأدعو كل من يستطيع أن يبادر بتقديم الدعم لمثل تلك المشروعات التي تحمل اسم الكويت وتساهم في نشر العلم ومحاربة الجهل وتحقيق التنمية، فضلا عن الأجر والثواب المضاعف عند الله عز وجل. وقد كانت زيارتي للهند بمناسبة افتتاح مسجد المرحوم أخي البروفيسور كمال الشومر والذي تم بناؤه بدعم ومساهمات كريمة من أهله وأحبائه وزملائه وزميلاته وأهل الخير، جزاهم الله خيرا جميعا. وكلمة شكر واجبة وتحية لعبدالعزيز الأعظمي الذي لا أجد من الكلمات ما يوفيه حقه لما قام به من جهود مشكورة لمتابعة تلك المشاريع بالهند ولحرصه على نشر العلم في بلاده، إذ إنه هو صاحب فكرة إنشاء المدرسة في هذه المدينة وهو من وضع تسمية القاعة فيها باسم الكويت عرفانا لما قدمته له الكويت أثناء تواجده وعمله فيها.