.. هرمنا.. هرمنا ونحن نطالب إعلاميينا بالارتقاء بأدائهم إلى مستوى ما تواجهه مصر من تحديات.
.. بحت أصواتنا ونحن نصرخ مطالبين بقانون للإعلام يضع ضوابط لضبط حالة الانفلات التي تعانى منها فضائياتنا.
.. جف ريقنا ونحن نتمنى إقرار ميثاق شرف إعلامي يقسم الجميع على احترامه، ويتضمن عقوبات «مالية» رادعة لمن يخالفه.
.. إن مستوى «الغثاء» الإعلامي الذي يغمرنا غير مسبوق، و«قاع» الأداء الإعلامى بلا «قرار» ومازال يهوى كالسقوط الحر للاعبى الغطس!
.. يا سادة ما حدث من ريهام سعيد وما جرى بين عمرو اديب وخالد صلاح لن يكون نهاية «الشرشحات» مادام لا يوجد ضابط، ومادام اعتقدوا جميعا أن برامجهم هى «عزبتهم» الخاصة يفعلون بها ما يشاءون، فـ «الهوا.. هواهم» كما قال صلاح لأديب!
لا أود الدخول في تفاصيل ما حدث، فقد رأيتم البرنامج أو جزئية «المشادة» على اليوتيوب على الأقل، لكنها حدثت أثناء مداخلة صلاح مع أديب عقب كتابة الأول لمقال ينتقد فيه التقصير الأمنى فى حادث فندق شرم الشيخ، حيث انفعل «أديب» قائلا: «أنت بتفهم حاجة في المهنية يا أخي»، ليرد عليه «صلاح»: «لا كده مش هقبل كلامك وهفهمك غلط، ومفروض التدابير الامنية كانت تبقى أكتر من كده على الفندق اللي حدث فيه التفجير».
واستمر عمرو أديب منفعلا قائلا: «إنت حاطط صورة ليك في الموقع بتاعك وإنت بالضب تضحك يبقى اتكلم عن المهنية، مش عارف إنت أزاي رئيس تحرير موقع كبير».
ورد خالد صلاح: ده تجاوز وخروج على الأدب وقلة أدب وغير مقبول»، ليعقب عليه أديب: «قلة أدب تقبلها ولا متقبلهاش بلا قرف بقا تعبنا منكم البلد مش ناقصة.. ومتخلناش نتكلم عن علاقتك بخيرت الشاطر بقا».
.. ما يهمنا في الأمر أن الصديقين «أديب وصلاح» سيتصالحان، وسيبقى الأثر السيئ لما حدث يسىء لصورة إعلامنا وإعلاميينا على السواء فى مصر وخارجها، وهذا المستوى هو الذى جعل تأثير الإعلام المصرى يتراجع أمام «فضائيات» جديدة «استباحت» برامجها «كرامة» المصريين دون خوف من رد فعل إعلامى قوى، أو حساب من إعلاميين «متمكنين» يستطيعون الدفاع عن «كرامة» وطنهم، ورد الصاع صاعين.. ومائة.. لمن يفكر في المساس بها.
.. زملائى وأصدقائى الأعزاء.. أصلحوا ما بأنفسكم يصلح الله حالكم.. وحال إعلامكم..
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
twitter: @hossamfathy66
facebook: hossamfathy66
alanba email id
[email protected]