جمال السويفان
خطاكم السوء يا أهل الجهراء، ورحم الله ضحايا الحادث الأليم، الذي وقع في مستشفى الجهراء، نهاية الأسبوع الماضي.
تناولت في هذه الزاوية، اكثر من مرة، سوء الأوضاع الصحية المتردية في أغلب المستشفيات والمراكز الصحية.
وقد يكون حادث حريق مستشفى الجهراء، هو أول الغيث الذي سيعجل في تصحيح الأوضاع الصحية المتردية في وزارة الصحة.
استقالة وزيرة الصحة د.معصومة المبارك، تدل على حسها الوطني، وحجم المسؤولية الصحية، وقضاياها المترسبة منذ زمن طويل، وقد قصت د.المبارك الحق من نفسها، بتقديم استقالتها، حتى لا تقع ضحية سياسية اخرى، في الاستجواب المقدم لها من اعضاء مجلس الامة، والذي أيده قبل وقوع حريق مستشفى الجهراء أكثر من 20 عضوا في البرلمان.
قضية الأوضاع الصحية المتردية لن تقف ولن تنتهي باستقالة الوزيرة د.المبارك. بل يجب على رئيس الحكومة أن يحسن اختيار الوزير القادم لوزارة الصحة، التي اصبحت «عزيزو» الوزراء، بدأت باستجواب وزير الصحة السابق الشيخ احمد العبدالله، وانتهت باستقالة د.المبارك.
والوزير القادم لا يعرف ماذا سيكون مصيره المقبل ان لم يكن على قدر من الكفاءة الطبية والادارية لأن «الشق عود» في وزارة الصحة.
أيضا المطلوب من اعضاء مجلس الامة الذين سعوا لاصلاح ما يمكن اصلاحه، في وزارة الصحة، ترشيح من يرونه مناسبا لتسلم تلك «الحقيبة المشؤومة» التي ستكون بالفعل صعبة القبول لدى المرشحين، وان بدأت بورصة المرشحين تزداد يوما بعد يوم لتلك الوزارة، والوزارات الاخرى التي شغلت منذ فترة بسبب تقديم استقالة الوزيرين السابقين، الشيخ علي الجراح وشريدة المعوشرجي.