جمال السويفان
كثيرة الأحداث التي طرأت على الساحة السياسية، خلال الاسبوع الماضي، منها الفوضــــى البرلمانــــية التي حصـــلت تحت قـــبة البــرلمان، وحوار الطرشان الذي أدى الى تحويل الجلسة البرلمانية الى سرية.
مازال بعض أعضاء البرلمان، لا يحسنون التعامل مع الأحداث، فمنــهم من طرح زيــــادة الـ 50 دينارا، وآخر طالب بإسقاط القروض، وثالث ناشد الحكومة معالجة ارتفاع الأسعار، ورابع عرض عدة قضايا تنموية تحتاجها البلاد خلال المرحلة المقبلة.
ومن أهم القضايا التي شــغلت بل رفــــعت درجة حرارة الشارع المحلي، قضية وثيـــقة الدواوين «سيئة الذكر» وما دار من نقاش حول هذه الوثيقة التي عجلت باعتذار وزير المواصلات تحت قبة البرلمان، بالاضافة الى اعلان الكثير من اصحاب الدواوين الموقعة بالانسحاب من تلك الوثيقة المشؤومة.
مواجهة أعضاء البرلمان لهذه الوثيقة أدت الى تصعيد الموقف السياسي، ومطالبة بعض القوى السياسية رئيس الحكومة بإقالة أو استقالة الوزير المعني، الذي قاتل من أجل حصد أكبر عدد من تواقيع الدواوين، رغم انه وزير وعضو سابق يؤمن بالديموقراطية التي ارتضاها الشعب الكويتي منذ زمن بعيد.
الأحداث تتسارع خلال الأيام القليلة المقبلة وقد ينتج عنها استقالة وزير المواصلات، حتى تهدأ رياح العاصفة، ويتفق أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية، على القضايا الشعبية المطروحة على أجندة البرلمان.
في النهاية:
نقول ان الوقت قصير لعمر دور الانعقاد الحالي الذي سينهي أعماله في جلسة 26 من الشهر الجاري، وهموم المواطنين وآمالهم قد تكون باءت بالفشل.