Note: English translation is not 100% accurate
هل من حل لمشكلة المقترضين؟
الأربعاء
2006/12/27
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : جمال السويفان
جمال السويفان
بعد صراع دام أكثر من ستة أشهر، تخللتها ندوات ومحاضرات ومناظرات ونزول للشارع ومناشدات وتصريحات صحافية بين مؤيد ومعارض لمشروع القانون الخاص بإسقاط القروض.
وبعد عدم انعقاد الجلسة الخاصة لمناقشة القروض بعد أن رأت الحكومة عدم الحضور، الكل حضر وشاهد الجلسة الماراثونية، لمناقشة إسقاط القروض، والتي سارت جوانبها وعرضت فيها وجهات النظر حسب قواعد الممارسة الديموقراطية، التي ارتضاها الجميع منذ سنوات طويلة.
وقد جاءت نتيجة الجلسة بالموافقة على القانون المقدم من اللجنة المالية، والرامي الى عدم اسقاط القروض، استنادا الى عدم عدالته وافتقاره الى عنصر المساواة بين أفراد الشعب.
ومع تأييدنا للنتائج التي أسفرت عنها جلسة «القروض» وادراكنا ان «عدم اسقاط القروض» هو الطرح الأكثر منطقية وعقلانية وعدالة، إلا اننا لابد ألا ننسى جموع المقترضين (رغم تحفظنا عن تحمسهم الذي عبروا عنه بسلوك غير حضاري) لأنهم ربما يحتاجون الى نظرة اخرى تتعاطف مع مشكلتهم التي عقدتها ظروف متعددة وضخمتها عوامل مختلفة.
هذه القضية وما يشابهها من القضايا التي تتعلق بواقع المجتمع، وتؤثر في بعض شرائحه، لابد من التخفيف من حدتها، وفي نفس الوقت عدم اعطاء المواطن المقترض فرصة ثانية للاقتراض، الا بعد ان يسدد ما عليه من ديون مستحقة للبنوك أو الدولة.
في النهاية، نطالب الحكومة بالنظر الى هذه الأزمة بروح إنسانية وعقلانية، لمساعدة المقترضين على تجاوز مشكلتهم، ولكننا في نفس الوقت نثمن حرص الحكومة على ألا يلحق ظلم بالمواطن الذي التزم بتسديد الديون، أو المواطن الذي لم يقترض.
اقرأ أيضاً