تتميز الكويت بأنها اول دولة خليجية تقيم علاقات ديبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، كما انها أول دولة عربية توقع اتفاقية تفاهم مع الصين بشأن بناء مشترك لمبادرة الطريق والحزام.
كمــا وقـعت الكويت في مايو الماضي مذكرة تفاهم للانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون بصفتها شريك حوار، تمهيدا للانضمام بشكل كامل.
ومنظمة شنغهاي للتعاون تأسست في شنغهاي الصينية في 2001 وتضم حاليا 8 دول أعضاء من بينها الصين وروسيا والهند، ولدى 4 دول صفة مراقب من بينها أفغانستان وإيران، بحسب موقع المنظمة الرسمي.
وتأتي الزيارة المتوقعة لسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الى الصين، في وقت تتنامى فيه العلاقات الصينية ـ الخليجية - وسط نشاط ملحوظ لبكين في منطقة الشرق الأوسط - لاسيما بعد أن نجحت الصين في التوسط لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران في مارس الماضي.
العلاقات الكويتية ـ الصينية تتطور بشكل كبير وتتنامى فرصها بصورة مستدامة وتجني ثمارها. هذا العام يحتفل البلدان بمرور الذكرى 52 على إقامتهما العلاقات الديبلوماسية الرسمية.
ويعتبر موقع الكويت الجغرافي مركزا اقتصاديا وتجاريا مهما في قلب العالم يربط بين الشرق والغرب، كما تتوافق رؤية كويت جديدة 2035 مع مبادرة الطريق والحزام، وذلك يجعلها شريكا استراتيجيا تسعى الصين الى الدفع بمستويات غير مسبوقة من التعاون ذات المصالح المشتركة والمنفعة المتبادلة للطرفين.
كما أن الصين دولة ذات قوة بشرية واقتصادية وتنموية وتعد قوة عظمى عسكرية تحمي مصالحها ومصالح حلفائها وتمتلك حق النقض الفيتو في مجلس الأمن.
بالختام، سياسة الكويت الخارجية معتدلة قائمة على المصالح والمنافع المشتركة والدخول في تكتلات ذات وزن وثقل اقتصادي ومالي وتنموية يسهم في بناء الكويت الجديدة ويحمي مصالحها وسيادتها. ودمتم بخير.