تابعت كلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، أمام القمة الإسلامية الاستثنائية في إسطنبول.
كلمات سموك تمثل لسان حال كل شعب الكويت والأمة العربية والإسلامية وخريطة طريق للسلام، نشاطرك الألم نتيجة استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي القوة والعنف المتعمدين ضد الفلسطينيين والتي راح ضحيتها عشرات القتلى وآلاف الجرحى بالتزامن مع مراسم افتتاح السفارة الأميركية في القدس.
كما نوافقك الرأي بأن قرار افتتاح السفارة الأميركية في القدس قرار أحادي يطمس الهوية الفلسطينية ويستهدف تهويد المدينة المقدسة والإخلال بتركيبتها السكانية وتغيير هويتها الدينية والتاريخية باعتبارها مدينة لكل الأديان السماوية.
وإصرار سموك على رفض ضم القدس بالقوة بقرارات أحادية وإنما يخضع لتفاوض بين الأطراف المعنية وان ذلك القرار يشكل خرقا صارخا لقرارات مجلس الأمن وتقويضا لعملية السلام في الشرق الأوسط.
أما تساؤلاتك يا سمو الأمير التي وجهتها للعالم أجمع حين قلت لماذا يبقى الضحية قاتلا في عرف إسرائيل؟ ولماذا تتمكن إسرائيل دائما من الإفلات من العقاب؟ فهي توجيه المسؤولية للعالم لصمته أمام الجرائم الإسرائيلية لاتخاذ قرار رادع وفوري، لإدراك سموك للعواقب الوخيمة نتيجة التوتر والعنف والتهديد وعدم الاستقرار الذي يعرقل عملية السلام.
ووصفك الدقيق للتناقض في مجلس الأمن الذي وقف أعضاؤه دقيقة حداد على أرواح الشهداء إحساسا منهم بحجم المأساة ولكنهم عاجزون عن تقديم العون للمدنيين العزل في بيان أو قرار إدانة وهو ما يجسد خيبة الأمل.
ودعمك لمواصلة الجهود للخروج بقرار أممي يوفر الحماية الدولية للفلسطينيين من خلال عضوية الكويت غير الدائمة في مجلس الأمن.
كل ما ذكرته يا صاحب السمو من كلمات تاريخية صادقة فخر لكل الأمة العربية والإسلامية وتأكيد على أن الكويت لا تتخلى عن القضية الفلسطينية، لأن شعب الكويت جزء من الأمة العربية كما نص دستور الكويت في المادة الأولى.