يعد مجلس الأمن الدولي أهم جهاز تابع للأمم المتحدة ويعتبر المسؤول عن حفظ الأمن والسلم الدوليين حسب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
ما حدث مؤخرا من فشل مجلس الأمن في إصدار قرار لحماية الشعب الفلسطيني مؤسف جدا وهو تقويض لدور مجلس الأمن في حفظ الأمن والسلم الدوليين.
الكويت ممثلة عن المجموعة العربية في مجلس الأمن بعضويتها لعامي 2018 و2019 قدمت مشروع قرار يطالب بتوفير حماية للشعب الفلسطيني من العنف المفرط من الجانب الإسرائيلي، ولكن هذا القرار قتل كما قتل الشعب الفلسطيني بـ «فيتو» أميركي ضد القرار في حين صوتت 10 دول مع القرار وامتنعت 4 دول عن التصويت!
هنا نعود للمربع الأول، هل هذا هو الدور المطلوب من مجلس الأمن الدولي وهل هذا هو الإجراء السليم لحفظ أرواح الشعب الفلسطيني ضد الجرائم الإسرائيلية؟!
وبحماية الولايات المتحدة الأميركية (رسميا) بفيتو لا يتوافق مع الواقع ولا يعاقب إسرائيل بل يحميها بل يؤكد أنها فوق القانون الدولي ولا تستحق الإدانة وأن الشعب الفلسطيني لا يستحق الحماية!
الشعب الفلسطيني لا يجد حماية دولية من الجرائم الإسرائيلية بل أكثر من ذلك، بل حتى لا يستطيع أن يسعف نفسه بنفسه، حتى المسعفة الشابة رزان النجار قتلت برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء توجهها لمعالجة أحد المصابين!
والكويت ستستمر في مواصلة الجهود لحماية الشعب الفلسطيني، وشكرا للشعب الفلسطيني الذي رفع أعلام الكويت أشادة بدورها الداعم للقضية الفلسطينية.