يعيش بيننا أشخاص معزولون عن المجتمع فهم لا يستطيعون السمع فهم صمّ، أو لا يستطيعون الكلام فهم بكم.. مشاعرهم وأحاسيسهم صامتة فهي في عالمهم الداخلي كالأصحاء ولكن لا يستطيعون أن يشكوا حالهم وان ينقلوا تجاربهم للغير، رغم وجود لغة الإشارة لفئة الصم والبكم إلا أنها محصورة بينهم وبعض من يمارسها من المدربين في لغة الإشارة وباقي المجتمع لا يعرف أي شيء عن هذي الفئة المنسية.
من المسؤول عن عزلهم عن المجتمع؟ وكيف ندمجهم بيننا؟
إليكم بعض النقاط
٭ كونهم فئة قليلة لا يعني نسيانهم فالدولة تتحمل مسؤوليتها نحو تسليط الضوء عليهم وبذل كل ما بوسعها لدمجهم مع الأصحاء
٭ من خلال وزارة التربية فهي الهرم التعليمي للدولة بمراحلها السنية المختلفة ويجب إضافة مناهج خاصة للتوعية والتعليم حول كيفية التعامل مع الفئات الخاصة كالصم والبكم وإدخال مناهج لتعليم لغة الإشارة مثل ما يتم تعليم الأطفال الحروف الأبجدية للكتابة والقراءة.
٭ أيضا دور وزارة الإعلام من خلال الرسائل التوعوية والتعليمية وبرامج حول الفئات الخاصة وتخصيص مترجم للغة الإشارة في البرامج والأخبار كما يمكن وضع الأحرف الأبجدية ومقابلها بلغة الإشارة في الأماكن العامة والطرق والدوائر الحكومية وبعض المطبوعات التوعوية.
٭ كذلك ديوان الخدمة المدنية يمكنه تشجيع المتقدمين للعمل وموظفي الدولة جميعا على تعلم لغة الإشارة من خلال إدراج برنامج تدريبي على مستويات مختلفة خصوصا للموظفين من ضمن عملهم التعامل مع الجمهور وإضافة بدل مادي للغة الإشارة لأي موظف في الدولة يجتاز الدورات التدربية مع الاختبار ووضع كادر مناسب لمترجمي لغة الإشارة، بذلك نوفر الحوافز لتعلم لغة الإشارة.
مؤخرا قامت بعض الحملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي منها الانستغرام من خلال مجهود فردي أو جماعي ولفت انتباهي حملة ترجمة الأسماء للغة الإشارة بادر فيها مترجم ومدرب لغة الإشارة الكويتية بدر كرم وهي محاولة لتثقيف المجتمع ليدمج الصم والبكم مع الأصحاء وربما لديه الكثير وعلى الحكومة توفير كل التسهيلات لمثل هذه الحملات والاجتماع بالمبادرين من خلال وزارة الشباب مثلا لدعم مبادراتهم وبحث الأفكار لمصلحة الجميع.
في النهاية أتمنى أن يكون مقالي قد شارك ولو بجزء بسيط في دعم الجهود المبذولة لأن نجعل لغة الإشارة لغة يجب أن يتعلمها الجميع. تحياتي من القلب.