في سبتمبر الماضي، وتحديدا مع زيارة ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان إلى الكويت كان هناك وفد إعلامي سعودي من شخصيات إعلامية ورؤساء تحرير الصحف وفريق من مركز التواصل الدولي قد سبق تلك الزيارة بالوصول إلى البلاد.
وكان ملفتا للنظر «العنصر الشبابي» في فريق عمل مركز التواصل الدولي مما أثار في نفسي العديد من التساؤلات أولها منذ متى أنشئ هذا المركز؟ وكم هي خبرة عملكم في هذا المجال؟ فجاءت الإجابة ان المركز وقتها لم يكمل 9 شهور وانها أول خبرة عمل لديهم وان هذا المركز هو احد الأدوات التي تخدم رؤية المملكة 2030.
وجدت الثقة وامتلاك القرار في هؤلاء الشباب بل ما أعجبني هو طريقة وأسلوب العمل في صناعة الرسائل الإعلامية وتوجيهها بعدد من الطرق في وسائل التواصل الاجتماعي فمن خلال زيارة رسمية يمكن لهم ان يصنعوا الكثير.
قبل أيام انطلق لدينا مركز التواصل الحكومي وهو جهاز تابع لمجلس الوزراء يربط الجهات الحكومية ويهدف لنشر المعلومات الصحيحة ويردع الإشاعات ويكون الجهاز بمنزلة الناطق الرسمي للحكومة خطوة جديدة ومهمة ولكن مع متابعتي لأول انطلاق للمركز على منصات التواصل الاجتماعي توجه المركز نحو الاتصال الدولي ببث معلومات حول كلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، في القمة العربية وهذا ليس جزءا من عمله ألا وهو التواصل الحكومي (الداخلي).
ما بين ما ذكرت نحن هنا فعلا بحاجة الى مركز تواصل دولي كما هي حاجتنا لمركز تواصل حكومي وبقدر اقتناع المسؤولين في مجلس الوزراء بهذه الخطوة يجب البحث وبجدية إقرار مركز للتواصل الدولي.
ان تواجد مركز للتواصل الدولي يربطنا بالمؤسسات الإعلامية الخارجية وجميع وسائل الإعلام يعمل بآلية خارج دائرة البيروقراطية الحكومية بمراسلتها وعجز ميزانياتها بعناصر شبابية تتحرك في الميدان وتنجز اكثر من الظهور الإعلامي وتقيس مدى تأثير أعمالها في مختلف المناسبات.
كيفية عمل جهاز مركز التواصل الدولي استباقيه لأي مشاركة رسمية لأي جهة حكومية أولها زيارات صاحب السمو الأمير والقمم العربية والإسلامية والخليجية والأحداث الاقتصادية وذات الطابع الإنساني.
هذا هو وقت صناعة الرسائل الإعلامية وبثها من خلال الإعلام المحلي في البلد المعني بالحدث لكي يتشبع المواطن هناك بأهمية الكويت وتوجهها وأهميتها ودورها الريادي في العالم وان نبحث عن العوامل الإيجابية المشتركة بيننا هكذا نسوق للكويت بأنفسنا من خلال أحداث مهمة أو نصنع الحدث حيث نريد وكما نريد.
فإلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وكذلك الشيخ ناصر صباح الأحمد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والمشرف على تنفيذ الرؤية الاقتصادية للمنطقة الشمالية والاستثمار في الجزر الكويتية، هذا ما لدينا، والأمل بكم أن يرى هذا الجهاز النور قريبا.