أصدرت منظمــة مراسلون بلا حدود تقريرها السنوي لعام ٢٠١٩ يضم ١٨٠ دولة، واعتبر التقرير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأصعب والأشد خطورة على سلامة الصحافيين.
ويأتي ترتيب الكويت (١٠٨) عالميا والخامس عربيا رغم تراجعها عن ترتيبها السابق ٣ مراكز حيث كانت في المركز(١٠٥) عالميا لعام ٢٠١٨.
فيما جاءت جزر القمر (٥٦) بالمركز الأول عربيا تليها تونس (٧٢) بالمركز الثاني وموريتانيا (٩٤) ثالثا ولبنان (١٠١) حلت بالمركز الرابع عربيا.
كما ذكر التقرير ان اكثر الدول ملاحقة للصحافيين هما إيران، تركيا، ومصر، وصنفها كأكبر السجون بالنسبة لعدد الصحافيين المعتقلين.
أما ترتيب الدول الخليجية حسب التقرير ١- الكويت (١٠٨)، ٢- قطر (١٢٨)، ٣- عمان (١٣٢)، ٤- الامارات (١٣٣)، ٥- البحرين (١٦٧)، ٦- السعودية (١٧٢).
إذن وسط النزاعات والحروب والأنظمة القمعية وتقيد الحريات والتعبير عن الرأي أصبحت المساحة الآمنة لعمل الصحافيين والإعلامين ضيقة جدا.
وما يهمني كثيرا ان نركز في الكويت على ان نحظى بمراكز اكثر تقدما في حرية الصحافة، ويجب ان نبدأ بإعادة النظر في قوانين المرئي والمسموع وقانون الاعلام الإلكتروني الذي وضع العديد من المغردين في السجون او مهاجرين خارج الكويت بسبب ما يعتقدونه من أفكار غير مسموح بالتعبير عنها وفق القانون ويقابلها عقوبات مالية والحبس، لذلك حان الوقت ان تعود الكويت لريادتها في حرية الصحافة من خلال قوانين تحمي الصحافيين والمغردين بدون عقوبات تقيد حرياتهم وتزجهم خلف قضبان السجون وتساويهم مع المجرمين.
٭ تستضيف الكويت حالياً الملتقى الإعلامي العربي الـ ١٦ بمشاركة عدد كبير من الإعلاميين من الدول العربية، أتمنى ان يناقش هذا التجمع الإعلامي تراجع حرية الصحافة حسب تقرير «مراسلون بلا حدود» وتصنيف منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأخطر على الصحافيين وألا يكون مجرد تظاهرة إعلامية سنوية لنرى كم تغيرت الوجوه فقط عن السنة الماضية! وان تكون الحلقات النقاشية والندوات بجرأة أكبر من خلال المحاور وطرح الأسئلة والتقييم والانتقاد الصريح للأنظمة الإعلامية الحكومية بالدول العربية كون الملتقى يستضيف كبار المسؤولين من وزراء الإعلام وأكاديميين وإعلاميين بعيدا عن المجاملات، ربما يصنع الملتقى اعلاما جديدا مختلفا يناسب الوقت الحاضر ويعزز قيمة الصحافيين والإعلاميين في المنطقة.
السؤال: هل تراجعنا عربيا وخليجيا في حرية الصحافة؟ الجواب لديكم.