بدعوة كريمة من الأعزاء في وزارة الأوقاف قمت بزيارة معرض «رواق» والذي أقيم في المسجد الكبير.
منذ دخولي إلى المعرض والترحيب والابتسامة لا تفارق المنظمين مما يعطي طابعا إيجابيا والتشجيع على الاطلاع على جميع أقسام المعرض.
بادرة في غاية الأهمية ان تحرص وزارة الأوقاف على تنظيم مثل هذه المعارض التي تعرف بقطاعات وإدارات الوزارة والدور المنوط بكل منها وتعريف الزوار بمعلومات مفيدة.
لفت انتباهي قسم الزراعة بمشروع «كبس التمور» حيث تقوم الوزارة بإنتاج التمور من النخيل المزروع في ساحات المساجد ويقدم جزء منه للمساجد وجزء للمساعدات الخارجية من خلال جمعية الهلال الأحمر الكويتية، كذلك مشروع «زراعة الساحات» حيث تقوم الوزارة أيضا بتجهيز الساحات بزراعات تجميلية ونخيل وأشجار مثمرة والنباتات والأزهار الموسمية وتركيب شبكات الري.
أما قسم الكهرباء فيتميز بإنتاج نظام توفير للطاقة في المساجد يضبط بوقت محدد حسب الصلوات الخمس ويقسم الحمل الكهربائي على تكييف الهواء والإضاءة وهذا بحد ذاته وفر الكثير من الأموال على الدولة.
وكذلك «تدوير مياه الوضوء» وإعادة استخدامها في دورات المياه في المساجد، بهدف الترشيد وتعزيز ثقافة الاستدامة وتوفير ما يقارب 25% من المياه المستخدمة في المساجد.
أما قسم نظم المعلومات فلديهم تقنية عالية من خلال إدارة الوزارة والعمل الإداري لديها وتقييم الموظفين بدقة عالية والاستغناء عن الورق تماما بالإضافة الى تصميم برامج وتطبيقات متعددة مثل الموسوعة الفقهية والحج وفتوى ومساجد الكويت بالإضافة الى البرنامج الإلكتروني لجائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم ومساعدة لجنة التحكيم بأبرز التقنيات للتحكيم وحساب النتائج النهاية وكل ذلك بجهود موظفي نظم المعلومات.
بالإضافة الى برامج التدريب والتطوير وتأهيل المدربين المعتمدين وقد بذل مدربو وزارة الأوقاف 400 ساعة تدريب في برامجهم التدريبية المختلفة في عام واحد.
كل ما سبق ذكره لكم هو عبارة عن جهود وأفكار وابتكارات ومشاريع من موظفين في وزارة الأوقاف.
نثمن هذا العمل من وزارة الأوقاف ونأمل ان تتخذ باقي وزارات الدولة نفس النهج في تنظيم معارض تعريفية للجمهور حول دورها واهميتها في الدولة.