مقبلون على شهر فبراير، وهو شهر احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية عيد الاستقلال وعيد التحرير ٢٥ و٢٦ فبراير، وبهذه المناسبة أصدرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) مجلتها الشهرية «كونا الصغير» التي تخاطب أبناءنا الصغار والتي عنوانها هذا الشهر «عيدي يا كويت» والتقطت صورة جميلة على الغلاف لأحد أبناء الكويت من ذوي الإعاقة بالزي الوطني الكويتي حاملا علم الكويت عاليا شامخا.
أما عن محتوى المجلة الرائع فقط امتاز بالتنوع والمعلومات، ففي احد المواضيع تناول فرحة الأطفال بالأعياد الوطنية، فأطفال اليوم هم النشء الذي يعتمد عليه الوطن في المستقبل وهم قياداته ودرعه الحصينة وبهم تتزين الكويت بأفراحها بمشاعرهم التي تعبر عن الولاء والاعتزاز بالانتماء للكويت.
كما تم التطرق للنشيد الوطني الكويتي والذي وضع كلماته الشاعر أحمد العدواني ولحنه إبراهيم الصولة وتوزيع احمد علي، بدأ إنشاده أول مرة في 25 فبراير من عام 1978 بمناسبة العيد الوطني في عهد الشيخ صباح السالم الصباح، رحمه الله، فبهذه الكلمات التي ننشدها نتغنى بحب هذا الوطن، كويت العطاء وإرث الآباء والأجداد وبارتباط الكويت كجزء من الأمة العربية ونتعهد بحماية هذا الوطن الغالي بأرواحنا والتكاتف خلف أميرنا وقائدنا.
كما اكتمل العدد القيم بصور احتفالات العيد الوطني بين الماضي والحاضر من أرشيف «كونا» فمزجت الصور مظاهر الاحتفالات بالعيد الوطني بالماضي بألوانها الأبيض والأسود، وكذلك صور ملونة من الاحتفالات بالوقت الحاضر لتشكل لنا فرحة وطنية بانورامية تحكي للأجيال طريقة الاحتفال بالماضي والحاضر لتكون بصمة تاريخية في هذه الذكرى الجميلة للكويت.
بالإضافة الى موضوع مراحل تطور علم بلادي حتى وصل لمرحلة العلم الحالي بالأربعة ألوان (الأسود والأخضر والأبيض والأحمر)، وأول علم عندما استقر العتوب بالكويت يسمى بالعلم السليمي (وهو علم أحمر مضاف إليه -قريبا من السارية- شريط أبيض مسن)، ثم رفع العلم العثماني كرمز للخافة الإسلامية، علما بأن الكويت لم تكن من الدول الخاضعة للحكم العثماني.
وفي عام 1901 اقترح الشيخ مبارك الصباح بعد إعلان الحماية البريطانية للكويت رسميا، الاحتفاظ بالهلال والنجمة في العلم العثماني وإضافة كلمة «الكويت»، وفي عام 1906 طالب الشيخ مبارك الصباح، رحمه الله بكتابة كلمة (كويت)، وبحجم كبير، على الأعلام الي كانت ترفع على السفن الكويتية.
بعد إعلان الاستقلال في 19 يونيو 1961 قام الشيخ عبدالله السالم الصباح بإلغاء معاهدة الحماية البريطانية.
وفي السابع من سبتمبر من العام نفسه صدر قانون جديد باستبدال العلم، ليصبح منذ ذلك الوقت العلم الحالي المكون من أربعة ألوان.
وتعد ساحة العلم والتي تحمل أطول سارية للعلم في الكويت وتقع حاليا ضمن (مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي)، وتبلغ مساحتها 1194 مترا مربعا، ويبلغ ارتفاع السارية 30 مترا.
بالمختصر: تاريخ الكويت إرث الآباء والأجداد وأبناء الوطن الصغار امتداد لمستقبل الكويت المشرق.
رسالة: باقة ورد وشكر للقائمين على مجلة «كونا الصغير» ولهذا العدد المميز بإبداع رئيس التحرير د.طارق البكري وأسرة التحرير، والشكر موصول للشيخ مبارك الدعيج رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لوكالة الأنباء الكويتية بعطائه المستمر لما فيه خير وتقدم لوطننا الغالي الكويت.