جبل أهل الكويت من الآباء والأجداد على التلاحم والتكاتف في كل الظروف والأزمات التي مرت على تاريخ الكويت منذ نشأتها، واليوم يسطر أبناء الكويت أروع مشاهد العطاء والمساندة من اجل مساعدة الوطن الغالي على تجاوز تداعيات انتشار فيروس كورونا (كوفيد -19).
نعم هنا الكويت، فقد سمع أبناؤها نداء الوطن فلبوا ذلك فورا من خلال التطوع في كل أنحاء الكويت، فلقد ورثنا ذلك من بطولات الأجداد والآباء ونحن نكمل المسيرة في «لوحة تجسد الوحدة الوطنية» بأسمى صورها، يحمل واحدنا الآخر، نتساند ونتكاتف وبإذن الله ستزول جائحة كورونا ويتبقى لنا صور وبطولات ومشاهد وثقناها ليتناولها الأبناء من بعدنا ولتكون دروسا لهم في التغلب على الأزمات ونموذجا مشجعا وقدوة في كيفية «التلاحم المجتمعي».
ونظرا لأهمية توثيق هذه الأعمال التطوعية، تقدمت مجموعة من الشباب الكويتي باقتراح لتوثيق العمل التطوعي لأبناء الكويت في كل المحافظات والجهات الحكومية تحت مظلة وزارة الداخلية والإدارة العامة للدفاع المدني.
وتقدمت المجموعة وفي مقدمتهم صاحب الفكرة الأستاذ يوسف محمد الميل وكل من: محمد أمين منصور، إبراهيم العويد، هاني محمد حسن، وكنت كذلك من ضمن المجموعة، بطلبها للمسؤولين في مبنى الإدارة العامة للدفاع المدني وتم الاجتماع بالشباب المتطوع أكثر من مرة وتقدموا بالطلب الرسمي بالانضمام للعمل التطوعي وتعبئة نموذج التطوع.
ولكن إلى اليوم لم تتلق المجموعة أي تجاوب من الجهات المختصة.
إن فكرة التوثيق تعريف للمجتمع بدور العمل التطوعي لكي لا يظن البعض انه كما يتداول في الفترة الأخير في وسائل التواصل الاجتماعي انه للترفيه او الاستعراض الإعلامي، بالإضافة إلى إيجاد متنفس للمتطوعين وتشجيعهم من خلال تخصيص مساحة إعلامية لتكون «المنصة الرسمية» والمعتمدة من الحكومة لظهورهم الإعلامي المستمر دون تشتيتهم مع الجهات الإعلامية الأخرى.
٭ بالمختصر: شباب الكويت فيهم الخير والبركة، لا تكسروا مجاديفهم.
٭ رسالة: الكويت عطاؤها كثير، ونحن لا نبخل بأن نقدم ما في استطاعتنا بما نعرفه من خبراتنا وتخصصاتنا، والواجب تشجيعنا ككوادر كويتية تطوعية ليس لنا تطلعات شخصية بل تطلعاتنا توثيق العمل التطوعي الكويتي للتاريخ.